قال مكتب المدعي العام السويسري أمس السبت إنه فتح تحقيقاً جنائياً مع قيادي في منظمة إسلامية سويسرية متهم بمخالفة الحظر المفروض على الجماعات المتشددة.

ومازالت سويسرا في حالة تأهب أمني منذ هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصاً الشهر الماضي. وقبل أسبوع اعتقل سوريان قرب الحدود الفرنسية للاشتباه في صلتهما بداعش. وعثر في سيارتهما على آثار لمتفجرات.

ولم يذكر مكتب المدعي العام اسم المتهم لكن مجلس الشورى الإسلامي بسويسرا الذي يقول إنه أكبر منظمة إسلامية في سويسرا عرفه بأنه الألماني نعيم تشيرني مدير وحدة الوسائط الإعلامية بالمجلس.

ونقلت رويترز عن المدعي العام السويسري مايكل لاوبر قوله إن المتهم سافر إلى سوريا في أكتوبر(تشرين الأول) وأجرى مقابلة مع زعيم جماعة متطرفة ومع زعيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وبعدها نشر مقطع فيديو مدته 40 دقيقة تقريبا باللغة العربية مع ترجمة باللغة الألمانية يوثق هذه اللقاءات.

وقال لاوبر إنه "عرض رحلته لمناطق القتال في سوريا في فيديو لأغراض دعائية دون أن ينأى بنفسه بشكل واضح عن أنشطة القاعدة في سوريا."

ويقول مجلس الشورى الإسلامي بموقعه على الإنترنت إنه يسعى لنشر الإسلام الوسطي في سويسرا وإنه في نهاية عام 2012 كان يضم في عضويته أكثر من 2500 عضو.

وقال متحدث باسم المجلس أمس السبت إن رئيس المجلس لن يتمكن من إصدار بيان على الفور لكنه سيرد في مؤتمر صحفي مع شيرني صباح غد الاثنين في بيرن.

وأعلنت السلطات السويسرية السبت أنها أضافت 86 موظفاً لما وصفتها بأنشطة "مكافحة الإرهاب" في الشرطة الاتحادية وجهاز المخابرات وجهات مراقبة الحدود.

وفتح لاوبر تحقيقاً جنائياً على أساس "تهديد إرهابي في جنيف" ضد أشخاص لم تعلن هوياتهم للاشتباه في انتمائهم لمنظمة إرهابية ومخالفة الحظر على القاعدة أو داعش.