رأى خبراء أن المصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر مرفوضة و"لا وقت لها"، معتبرين أن الشارع المصري يرفض التصالح مع الإخوان، خاصة عقب أن تلطخت أياديهم بدماء المصريين.

 

 

المباردة لا وقت لها ومرفوضة مع أولئك الذين تلطخت أياديهم بدماء المصريين

ويأتي ذلك، عقب أنباء عن تقدم منسق ائتلاف شباب التيار الإسلامي، عضو جماعة الإخوان المنشق، عمرو عمارة، أمس الخميس، بمذكرة تحمل اسم "مبادرة الفرصة الأخيرة" لمكتب رئاسة الجمهورية، للتنسيق لعقد مصالحة بين تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، والدولة من جهة أخرى، وذلك لبحث سبل حل الأزمة الراهنة بين الجماعة والدولة.

مبدأ المصالحة
ومن جانبه، رأى نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عبد الغفار شكر، أن الساحة السياسية والمجتمع المصري لن يتحمل مبدأ المصالحة مع "تحالف دعم الشرعية" المناصر للرئيس المعزول.
وأرجع ذلك في تصريحاته لـ24، إلى "شلال الدم الذي ينزف بقلب الوطن"، نظراً للعمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين، وعمليات التخريب والحرق والقتل والشروع في قتل الأبرياء، وهو ما يحول دون إتمام مصالحة.
ولفت إلى أن "الحياة السياسية مفتوحة للجميع، مع مراعاة تطبيق القانون على من ينتهك حقوق الدولة والمواطن، وفي إطار المصالحة يتوجب على طالبي المصالحة الانتظار حتى يهدأ الشارع المصري"، مشيراً إلى أن "المصالحة لن تكون، إذا استمر أعضاء جماعة الإخوان في مسيرتهم الإرهابية".

نهج تدميري
بدوره، أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد بان، في تصريحات لـ24، أن "جماعة الإخوان تسير في مسلك ونهج تدميري، إذ أنها ستدمر نفسها، ولم تكتف بهذا بل تحاول تدمير الوطن معها".
أما في إطار المصالحة، قال: "لا أجد مجالاً لها بالوقت الحالي، خاصة أنها تأتي عبر وسطاء من خارج جماعة الإخوان، وليست نابعة من إيمان الجماعة وعناصرها بأهميتها، ما لا يجعل عمرها طويلاً".
ورأى "الأهم في المصالحة هو عدول جماعة الإخوان عن الفكر العنيف ونهج التخريب، وهو ما يضمن السير في الطريق الصحيح حتى ولو قليلاً".

الإخوان والإرهاب
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم حزب التجمع اليساري، الكاتب الصحفي نبيل زكي، لـ24، أن "المصالحة مرفوضة مع أولئك الذين تلطخت أياديهم بدماء المصريين، وأن أية دعوة للمصالحة تمثل خيانة مباشرة لمصر"، محملاً تنظيم الإخوان المسلمين مسؤولية الإرهاب الذي يضرب مصر والمنطقة العربية الآن، بما يؤكد عدم جدوى التصالح مع ذلك التنظيم بأي حال من الأحوال.

 

*نقلا عن 24 الإماراتي