قال أحد زعيمي حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف ألكسندر غاولاند أمس السبت، إن أدولف هتلر والنازيين كانوا مجرد "روث طير" وسط تاريخ من الأمجاد الألمانية، في تصريحات نقلتها قناة "دويتشه فيله" التلفزيونية.

وقال هذا المسؤول السياسي الذي هو أيضا الرئيس المشارك لكتلة حزبه النيابية إن "هتلر والقوميين الاشتراكيين ليسوا سوى روث طير وسط أمجاد ألف عام من التاريخ الألماني". حسب فرانس برس.

وتابع متحدثا خلال اجتماع لمنظمة الحزب الشبابية في سيباخ في تورينغن (شرق) "أجل، نعترف بمسؤوليتنا عن السنوات الـ12" من الديكتاتورية النازية. وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة دي بي إيه أيضا "كان لنا تاريخ من الأمجاد، استمر أطول بكثير من تلك السنوات الـ12 اللعينة".

وسارعت الأمينة العامة للاتحاد المسيحي الديمقراطي أنيغريت كرامب كارنباور المقربة من المستشارة أنغيلا ميركل إلى الرد، فكتبت على تويتر "خمسون مليون ضحية حرب ومحرقة اليهود والحرب الشاملة، كل هذا ليس سوى "روث طير" برأي البديل لألمانيا وغاولاند. هذا هو وجه هذا الحزب خلف القناع المتمدن".

وليس هذا أول استفزاز يقدم عليه غاولاند (77 عاما) العضو السابق في الاتحاد المسيحي الديموقراطي، ولا أول هفوة يرتكبها.

فقد أشاد خلال حملة الانتخابات التشريعية في سبتمبر بجنود القوات المسلحة النازية.

كما شبه أحد مؤيديه في الحزب بيورن هاكي النصب التذكاري لضحايا محرقة اليهود في برلين بـ"نصب العار".

وحقق البديل لألمانيا اختراقا كبيرا في الانتخابات التشريعية مع فوزه بأكثر من تسعين مقعدا نيابيا ليصبح قوة المعارضة الأولى في المجلس. وفي ضوء نجاحه، شكك في التوافق الألماني حول ماضي البلاد النازي.

وتحول مسار الحزب الذي أنشئ عام 2013 كقوة معارضة لليورو، ليصبح مع موجة تدفق المهاجرين عام 2015 حزبا معاديا للهجرة والإسلام ولميركل. وشدد خطابه لا سيما ضد المسلمين.

وانتقدت زعيمة كتلة الحزب النيابية أليس فيدل مؤخرا "المنقبات والفتيات المحجبات والرجال المسلحين بسكاكين وغيرهم من العديمي الفائدة" الذين يهددون بنظرها الرفاهية الألمانية.