تقترح الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمدينة مكناس (وسط المغرب) على جمهورها، أن تقربه من التجربة الكندية المتميزة في مجال سينما التحريك، عبر عرض إنتاجات الوكالة الوطنية للأفلام بكندا، التي تعتبر من أبرز مختبرات الإبداع السينمائي في العالم. وتستضيف مكناس (العاصمة الإسماعيلية للمغرب) خلال الفترة ما بين 21 و26 مارس الجاري، الدورة الـ 13 لـ (فيكام) المهرجان الدولي لسينما التحريك، الذي اختار "سينما التحريك بكندا" محور لفعالياته هذه السنة. وكان محمد بيوض المدير الفني للمهرجان قد نظم ندوة صحفية مساء الخميس بمدينة الدار البيضاء، تحدث فيها عن تفاصيل تنظيم المهرجان، الذي تشرف عليه مؤسسة "عائشة" بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس. وأفصح مدير المهرجان في ندوته الصحافية عن بعض مستجدات دورة هذه السنة، حيث أكد أنه سيتم إطلاق الدورة الأولى من المسابقة الدولية لأفلام التحريك الطويلة، والتي سيتم ضمنها تقديم العرض ما قبل الأول لشريط (اسطورة ساريلا) بتقنية الأبعاد الثلاثية، مشيرا إلى أنه في إطار تحسين فضاءات العرض ستعرف السنة الحالية رقمنة مسرح المعهد الفرنسي وتجهيزه بتقنية عرض ثلاثية الأبعاد. وأضاف محمد بيوض أن المهرجان سيواصل تقديم فقراته المعتادة، ومنها تنظيم النسخة الخامسة من المسابقة الدولية لأفلام التحريك القصيرة، والنسخة الثامنة لجائزة عائشة لسينما التحريك التي تتوخى أن تصبح قناة لإبراز المواهب السينمائية الشابة، فيما سيدعو حفل الاختتام جمهور المهرجان إلى سفر بالصوت والموسيقى في تاريخ سينما التحريك يقوده المخرج سيرج برومبرغ. ومن بين أهم الأسماء التي سيستضيفها المهرجان، جولي روي المنتجة المنفذة بالوكالة الوطنية للأفلام بكندا التي ستقترح على جمهور المهرجان مجموعة من الأفلام التي تتناول موضوع المرأة في سينما التحريك، إضافة إلى المخرج المتميز ستيفن ولشن، الذي برز في مجال سينما التحريك التجريبية. وفي حصة التكريم، سيحظى نورمان ماك لارين الشخصية البارزة في سينما التحريك بتكريم من المهرجان، وذلك بمناسبة الذكري المئوية لازدياده، عبر تقديم باقة من أفلامه القصيرة طيلة أيام المهرجان.