لم تكد اليونان تضمد جراحها من الحرائق المستعرة التي أودت بحياة عشرات الأشخاص، حتى تعرضت إلى عاصفة مفاجئة اليوم الخميس، تسببت بسيول مدمرة شمال شرقي العاصمة أثينا.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم، أن سيولًا جارفة اجتاحت مدينة ماروسي الواقعة شمال شرقي أثينا.
وأضافت الوكالة أن خدمة الطوارئ في المدينة القريبة من العاصمة، تلقت 140 طلب استغاثة لضخ مياه الفيضانات التي غمرت منازل ومتاجر.
وهرعت فرق الإنقاذ للمكان للبحث عن أشخاص متضررين، لتجد مركبات قد انقلبت رأسًا على عقب، وأخرى غمرها الوحل، بحسب المصدر نفسه.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، مركبات بدت غارقة في مياه الفيضانات.
من جهتها، دعت السلطات اليونانية السائقين إلى تجنب المرور في ماروسي، كما أغلقت إحدى الطرق في المنطقة بسبب تداعيات الفيضانات.
وتأتي الفيضانات بعد 4 أيام من اندلاع حرائق ضخمة في غابات وبلدة ماتي شمال شرقي أثينا، أسفرت عن مقتل 83 وإصابة 180 آخرين بجروح.
وتعد الحرائق التي اندلعت الإثنين واستمرت لأيام، والتي اجتاحت مناطق ساحلية قرب العاصمة أثينا “الكارثة الأسوأ” من نوعها في البلاد منذ عقد.
وقال وزير حماية المواطنين اليوناني نيكوس توسكاس، إن هناك “مؤشرات قوية” على أن حريقًا متعمدًا تسبب في حريق الغابات.