تعيش المناطق  الحدودية بين مليلية المحتلة والمغرب ، استنفارا أمنيا من كلا الجانبين ، الاسباني والمغرب ، منذ أيام،  اثر الهجمات الجماعية للمهاجرين السريين الطامحين  للعبور إلى اسبانيا،  وبعد أن كانت منفذي تلك " الغارات"  من جنسيات أفارقة جنوب الصحراء ، أصبح المغاربة بدورهم ينظمونها بين حين وأخر،   في هذا السياق ، احبطت السلطات المغربية،  صباح امس الأحد، هجوما جماعيا على سياج مليلية المحتلة، نفذه نحو 80 شابا مغربيا ينحدرون من مدينة  بني انصار  القريبة وبعض المدن الأخرى البعيدة.
 وتمت العملية التي انتهت بالفشل، حوالي التاسعة من صباح الأحد، قبل  تدخل الشرطة المغربية وعناصر الحرس المدني الاسباني في الوقت المناسب لمنع أي تدفق مرتقب ، وفر المهاجمون بعدما وجدوا أمامهم حزاما أمنيا مشددا وتعد هذه المحاولة الخامسة في أقل من شهر .
 وكان ما لا يقل عن 20 مغربيا ، قد تمكنوا  الأربعاء الماضي، من دخول مليلية المحتلة عبر السياج الحدودي بعد حدوث مواجهات  بينهم وعناصر الأمن من الجانبين المغربي والاسباني، فيما أقدم 500 مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء، أول أمس ، على تنفيذ غاراتهم على نفس المنوال.
 ونقلت وسائل إعلام إسبانية، إن المهاجرين الأفارقة حاولوا الهجوم بشكل جماعي على السياج الحدودي، دون أن تكشف إن كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى المدينة  وسبقت هذه المحاولة، هجوم أخر يوم 3 ديسمبر الجاري، وكان منفذوها مجموعة من المغاربة.


يذكر أن  مجموعة  تتكون من 15 فردا ، تمكنوا قبل أسابيع من الوصول إلى مليلية ، بعد التسلل عبر السياج الفاصل، وكلما زاد عدد الواصلين بهذه الطريقة ، ازدادت عمليات الاقتحام والتي يرى غالبية المهاجرين ، خاصة   المنحدرين من دول جنوب الصحراء، أنها الحل الوحيد، بعد أن قطعوا ألآلاف من الكلم  وصرفوا العشرات من الدولارات على امل الوصول للضفة الأخرى من المتوسط، وفقا لتقرير للامم المتحدة.