تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، تسجيلا مثيرا للغاية، يُظهر أربعة شبان جزائريين (مهاجرين غير شرعيين)، وهم يتناوبون على حمل شاب مغربي، كُسرت ساقه في غابة تقع على الحدود بين بلغاريا وتركيا، أثناء اجتيازه سياجا شائكا.

وبحسب أحد النشطاء المغاربة الذي نشر الفيديو وعلق عليه، فإن الشاب المغربي كان رفقة مجموعة من مواطنيه، وعندما كُسرت ساقه تخلوا عنه وتركوه في هذه الغابة الموحشة التي تتواجد بها حيوانات مُفترسة، التي تعتبر من أخطر الغابات بالمنطقة، ولم يجد من حل سوى الصراخ وطلب النجدة، ولحسن حظه أن مجموعة مكونة من أربعة شبان جزائريين سمعوا نداءات استغاثته فهبوا لنجدته. جراء عدم قدرته على المشي، وتداولوا على حمله، ورفضوا تركه لمواجهة الموت المُحقق، إلى أن بلغوا به مكانا آمنا.

وبالعودة الى التسجيل الأولي لهذا الفيديو، وجدنا أنه متداول للمرة الأولى في شهر ماي/ أيار الماضي، ولكن الناشط المغربي أعاد نشره، ليبدي أن العلاقات الإنسانية أكبر من أي خلاف، وأن الجزائريين والمغاربة اخوة مهما كانت الظروف.