يشكل تنوع التراث الثقافي السمة الأبرز في الجمهورية الاسلامية الموريتانية بسبب عوامل عديدة علي رأسها التمازج التاريخي بين العرب والزنوج بأقسامهم الثلاثة الوولف والفلان والسوننكة ,ورغم الوطن الواحد, الا أن لكل عرق من هذه الأعراق عاداته وتقاليده الغريبة .وتعتبر عادات الزواج عند قبائل ألفلان الموريتانيين الأغرب من بين عادات سكان موريتانيا لكن كيف يتم ذلك ؟

يبدأ الزواج لدى  شباب الفلان بعادة الخطبة التي هي ضمان لكل  زواج يراد له أن يكون ناجحا .وعادة ما تحمل  الخطبة دلالات خاصة عند أبناء الفلان   الذين يحاولون  أن تكون الخطبة طويلة الأمد أقصى ما يمكن لتبني الثقة بين الشريكين وتعمق التعارف بينهما كأساس النجاح ولكن متى تبدأ الخطبة ؟بعد أسبوع من ولادة الفتاة كحد أقصى !

قد يكون الأمر مفاجئا نعم, ولكن الأمر لا يخلوا من الاستثناءات وقد يكون مبررا فاغلب الشعب الفلاني رعاة يعيشون في جماعات صغيرة تتناثر على ارض واسعة بحثا عن المرعى الحسن والكلأ الوفير ,للأبقار رمز هذا الشعب ومصدر اعتزازه بنفسهوبما أن القبيلة الواحدة تتكون من أبناء الأسرة الواحدة أو أبناء الجد الواحد أحيانا وبما أن الزواج من خارج القبيلة يعد بدعة يصعب تبريرها وبما أن الخيارات قليلة وبما أن سطوة المجتمع متحكمة!يكون أمام المتقدم للزواج خيارات قليلة, تفرض عليه كالقدر واغلب المتاح أن تكون السعيدة الحظ ابنة الخالوهذا الخيار يخفى العقلية الامومية في اللاشعور الشعبي لرعاة البقر الفلانثم ابنة العمة في حالات أخرى منها إذا كان للأب تأثير على قرارات الأسرة مثلاوفي جو كهذا  وفق "فوتوميديا"موقع الثقافات الفلانية يكون الحب أخر ما يشغل بال المتقدمين للزواج !