قدم الباحث الليبي ورئيس مؤسسة السليفيوم للأبحاث والدراسات، جمال شلوف، قراءة تحليلية في كلمة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبه.
وقال شلوف في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "بعض الملاحظات حول كلمة الدبيبه" إن رئيس الحكومة تعمد "تجنب ذكر الحرب على الإرهاب في بنغازي ودرنة واجدابيا والجنوب، ويكتفي بذكر فقط الحرب على الإرهاب في سرت، وأضاف أنه يحترم أي شهيد قاتل الإرهاب في أي مكان في ليبيا".
وأضاف شلوف أن الدبيبه ألمح "أيضا إلى آلاف الإرهابيين التوانسة الذين تسربوا إلى ليبيا، متجاهلا أان أغلبهم من تنظيم أنصار الشريعة التونسي الذين قدموا لمساندة تنظيم أنصار الشريعة الليبي في بنغازي بإمرة محمد الزهاوي والذي صنفه قرار مجلس الأمن 2368 بأنه تنظيم ارهابي وهو التنظيم الذي كان مدعوما من بقايا المؤتمر الوطني باعتباره من الثوار وأنه يقاتل ما أسموه وقتها (الثورة المضادة) التي تتمثل في الجيش الليبي وعملية الكرامة" وشدد على أن "تسريبات إعلامية وقتها تحدثت عن تورط أفراد من عائلة الدبيبه في دعم من أسموهم ثوار بنغازي واجدابيا ودرنة".
وتابع شلوف أن الدبيبه لم يتحدث "عن قاعدة الوطية، ولم يقل إنها تحت سيطرته كوزير للدفاع ولم يتناول بأي شكل التحديات التي أطلقها العديد بما فيهم مسؤولين توانسة سابقين عن إمكانية حتى التصوير والبث المباشر من القاعدة واكتفى بكلام مرسل عن (مؤامرة) يعيها الليبيون".
وأردف شلوف " استخدام ألفاظ مبتذلة من قبل السيد الدبيبه أمر ليس جديد عليه، (الشلافطية و الصريره ... الخ)".
ولفت شلوف إلى إلقاء اللوم على مجلس النواب كونه يعرقل الميزانية مشجب ومبرر للهروب كون الدبيبه لم يتوقف نهائيا عن الصرف غير الرشيد وتقديم حتى ودائع بالمليارات لدول اجنبية".
كما أن الدبيبه لم يتحدث أبدا عن المهمة الرئيسية لحكومته "وهي توحيد المؤسسات والتي كانت فرصة ذهبية لتوحيدها من قبل حكومته، لكن إيثاره التخندق والتهميش يهدد حتى الوحدة الوطنية وليس عودة الانقسام المؤسساتي وحسب".
وختم شلوف بالقول إن "مبادرة عودة الحياة التي أطنب السيد الدبيبه في مدحها هي إتمام لمشاريع الجهاز الذي يعرفه الليبيون باسم جهاز الدبيبه ولصرف بقية مخصصات عقوده التي ينظر القضائين الاسكتلندي والكندي في دعاوي ان عائلة الدبيبه نهبتها".