رأى الإعلامي اللبناني المراقب السياسي والخبير في الشأن الليبي علي شندب، أن انعقاد «المجلس الأعلى للقبائل الليبية» في مدينة ترهونة من شأنه أن يشكل محطة مفصلية في إعادة رسم المشهد السياسي في غرب ليبيا.

وقال شندب في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الملتقى يأتي بعد تحرك اللواء السابع الموضعي الذي رفع شعار حل الميليشيات وإخراجها من طرابلس إلى كنف "الجيش والشرطة" ومحاكمة لصوص المال العام، فاحتضان القبائل الليبية لحراك ترهونة واللواء السابع سيكرس معادلة جديدة في طرابلس خصوصا إذا ما عبر بيانها السياسي عن موت مؤتمر الصخيرات ومخرجاته بعد الفشل الذريع الذي منيت به الآليات المنبثقة عنه ومنها المجلس الرئاسي وحكومة السراج التي تتنفس صناعيا بإرادة خارجية وغير وطنية".

وتابع شندب، "‏أهمية نجاح مؤتمر القبائل الليبية الذي سينعقد السبت في ترهونة تكمن بالدرجة الأولى في حضور كل القبائل والمدن الليبية، وثانيا في الخطاب السياسي الناقض للمرحلة السابقة، وثالثا في تشكيل المؤتمر آليات عمل ومتابعة وتواصل تنفيذية داخلية وخارجية لتقديم موقف جديد ووازن يقدم الحلول، ف‏لدى مؤتمر القبائل الليبية فرصة ذهبية لتقديم رؤية سياسية لمرحلة انتقالية عمودها الفقري حل الميليشيات كافة وإناطة الأمن حصرا بالجيش والأجهزة الأمنية، ثم إطلاق ورشة حوار داخلي لصياغة نظام سياسي يتوافق مع خصوصية المجتمع الليبي بعيدا عن أجندة ووصفات الأمم المتحدة والسفراء الأجانب، ‫وبهذا أيضا فان اجتماع قبائل ليبيا في ترهونة أمام لحظة مفصلية بين إنقاذ البلد أو ذهابه لمزيد من التشظي والانشطار وعلى كل صعيد، وصمام الأمان هو. الوحدة الوطنية بعيدا عن الأجندات الخارجية وتغول الميليشيات المختلفة في دماء الليبيين وممتلكاتهم العامة والخاصة".