تعد مقبرة سيدي منيدر بمدينة طرابلس من أقدم المقابر الإسلامية في ليبيا والتي تعود لاكثر من مائة عام وظلت تستخدم دهرا طويلا من الزمن.
وتشير بعض المصادر التاريخية الى أن مقبرة سيدي منيذر تنسب الى " منيذر الأفريقي" وهو أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي توفي في مدينة طرابلس ودفن حينها في المقبرة التي حملت اسمه .
كما بينت المصادر أن " المنيذر الافريقي" هو الصحابي الوحيد الذي وطأت قدماه أرض الأندلس مع جيش موسى بن نصير أوائل الفتح الإسلامي في الأندلس عام 92 للهجرة.
وتعتبر مقبرة سيدي منيدر واحدة من الشواهد والسجلّات التاريخية للمدينة حيث تضم رفات ولاة ومسؤولين وفقهاء وشخصيات تاريخية ومواطنين من فترات تاريخية مختلفة ، وتحوي قبور نادرة تنوعت أشكالها وزخارفها وخطوطها وأحجامها ومادة بنائها.
وتعرضت المقبرة لتخريب ونهب واعتداءات متكررة وكان اخرها هدم ضريح سيدي منيذر في سبتمبر 2013 وتم نبش القبر من قبل جماعة مجهولة الهوية ونقل الجثمان لمكان مجهول.
وقامت مجموعة من المتطوعين وقدامى الرياضيين والكشافة خلال عام 2018 باعمال تنظيف وتهذيب لمقبرة سيدي منيذر حيث تم خلال هذه الحملة العثور على بعض القطع الاثرية ذات القيم الفنية .
وقامت مصلحة الآثار بنقل مجموعة من الشواهد التاريخية إلى مخازنها بغية حمايتهاووضعها ضمن المعروضات بمتحف السرايا الحمراء .