أصدر مجلس شورى وحكماء ورشفانة بيان حول المحتجزين فى سجون مليشيات فجر ليبيا حيث عبر عن قلقه حسب البيان عن ما أسماها الإنتهاكات الخطيرة المتعلقة بمسألة المعتقلين والمحتجزين من أبناء ورشفانة في السجون ومراكز الإحتجاز التابعة لفجر ليبيا. وقال البيان ان المعتقلين علي الهوية الإجتماعية يتعرضون لشتى أشكال التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة أثناء التحقيق أو الإعتقال حيث يتم إحتجازهم في السجون لمدة طويلة دون توجيه أي تهمة لهم ، وغالبا ما تستخدم ميليشيات فجر ليبيا المحتجزين من ورشفانة كورقة مساومة لأغراض مادية ، حيث قامت باحتجاز شخصيات من رجال الأعمال والمراقبين الماليين وأصحاب المال وذلك من أجل فدية مجزية ، ومن يتم إطلاق سراحه يتكتم عن مقدار ما دفعه من أموال خوفا من ملاحقة المليشيات له .
وأعرب المجلس عن قلقه البالغ ، إزاء الأخبار و التقارير المتعلقة بإستمرار عمليات الخطف بشكل يومي و بالوضع الدقيق والمحرج للعديد من المحتجزين تحت الإعتقال التعسفي والغير قانوني من قبل قيادات ميليشيات فجر ليبيا والذين يتعرضون للتعذيب والتنكيل بهم والإبتزاز المادي من أجل دفع فدية مالية للخروج من الإعتقال . وإنّ منع ميليشيات فجر ليبيا منظمات حقوق الإنسان الوطنية و الدولية من الوصول إلى منطقة ورشفانة ، خاصة الماية والطينة والطويبية والحشان والمعمورة والسهلة والزهراء والعزيزية والسواني – المسرح الرئيسي للجريمة، يعد إنتهاكا صارخا للحقوق الدولية الإنسانية . وندعوا المجتمع الدولي، بإتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لممارسة الضغط على الميليشيات ، ومنعها من عرقلة عمل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام والسماح لها بالوصول إلى منطقة ورشفانة . لقد تعززت الحصانة لميليشيات فجر ليبيا المتعلقة بسياستها ضد أبناء ورشفانة بسبب فشل المجتمع الدولي بمحاسبة ميليشيات فجر ليبيا على إنتهاكاتها الممنهجة والسافرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. كما أنه بدون تحقيق العدالة وإطلاق سراح كافة المحتجزين من أبناء الوطن لا يمكن أن يحل الأمن والإستقرار لليبيا لذلك
وطالب بإطلاق سراح كل المحتجزين الليبيين في كل سجون الميليشيات ودعا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتدخل الفوري والإفراج عن المحتجزين خارج إطار القانون.
وحمل المجلس ميليشيات فجر ليبيا المسؤولية القانونية عن حياة المحتجزين فيما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية من الأمم المتحدة لتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في ورشفانة ومعرفة مصير المحتجزين من أبناء ورشفانة القابعين في سجون مليشيات فجر ليبيا، وخاصة بعد التنكيل بجثة الشهيد أحمد الزوام.
وطالب ايضا بوقف الملاحقات غير القانونية لأبناء ورشفانة وأعمال الخطف والقبض وحجز الحرية التى لا تزال مستمرة بحقهم.
وحث أهل الخير والإصلاح ومجالس الشورى والحكماء والأعيان في ليبيا على بدل المساعي الخيرة تجاه المحتجزين من أبناء الوطن ونذكرهم بواجبهم تجاههم .
وقدر مجلس شوري ورشفانة الجهود التي يقوم بها مشائخ وأعيان وحكماء مدينة الأصابعة ونرحب بكل عمل يؤدي إلى إطلاق سراح الأبرياء .