أكد رئيس أكدايمية الدراسات العليا سابقا أ.د. صالح ابراهيم إن نجاح أى مجتمع أو فشله ماهو إلا انعكاس حقيقى لجودة التعليم وكفاءته كما أن تخبط الحكومات وتناقض سياستها هو تعبير أصيل عن إخفاق السياسات التعليمية فى مراحلها المختلفة.
وأضاف إبراهيم في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "فشل التعليم وحكومة المتناقضات" "للأسف الشديد نرى بعض من الليبيين يفتخرون بأن الأطباء الليبيين يقاتلون كورونا فى الدول الغربية ويعتزون بأننا لنا أطباء وأساتدة مهندسين فى أرقى الجامعات علما بأنهم درسوا على حساب قوة الشعب الليبى وفى ذات الوقت نسترخص على أساتذتنا وأطبائنا فى ليبيا مرتبات مجزية بل ونقرر قطع علاوات التدريس ونرفض إعطاء مكافاءات للأطباء الليبيين الذين يقاتلون هذه الجائحة فى ظروف سيئة وإدارة فاسدة".
وأردف إبراهيم "نقرأ فى صفحات التواصل الاجتماعى الافتخار باستاذ ليبى متفوق فى إحدى الجامعات البريطانية أو الأمريكية وعندما تطلع على تاريخه الدراسى تجده درس على حساب الشعب الليبى ثم أوفد على حساب المجتمع إلى الخارج وفى النهاية أصبح كادرا متميزا لا لخدمة وطنه فى الجامعات الليبية أو إحدى مستشفياتنا ولكنه يعمل على تطوير مجتمع آخر".
وتابع إبراهيم "يكفي أن أقول أن هناك أكثر من 3000 طبيب ليبى فى بريطانيا أنفقت عليهم الدولة الليبية والآن يغطون عجز المستشفيات البريطانية وربما نفس العدد فى ألمانيا" وأضاف "أن التحجج بأن ليبيا ظروفها صعبه ومرتباتها ضعيفه يخرج هؤلاء من دائرة البشر إلى دائرة الدواب ".
وزاد إبراهيم "لا يمكن لمجتمع أن يتطور عندما يقوده اناس عاشوا مشردين فى الخارج وتربوا على تقبل الإعانات الاجتماعية من الدول الغربية وكبروا على عقدة النقص أمام من كانوا يوفروا لهم الحماية ولقمة العيش".
وتساءل إبراهيم "كيف يمكن لمجتمع أن يتطور وهو يعانى من صراع التيران بين مصرف ليبيا المركزى ومؤسسة النفط على لقمة عيش الليبيين علما بأن كلتا المؤسستين هما مؤسسات فنية لاعلاقة لهما برسم السياسة العامة للمجتمع" مضيفا "كيف يمكن لمجتمع أن يتقدم وحكومته غاطسه فى الفساد وسعيدة بارتفاع الأسعار وارتفاع الدولار 30% فى يوم خلال شهرا واحد".
وأوضح إبراهيم "أن الحل هو تصميم المعلمين والأساتدة الليبيين المتواجدين فى ليبيا لا خارجها أن يقرروا اقتحام الانتخابات القادمة ويشكلوا أغلبية للبرلمان القادم وأن يكنسوا كل الديناصورات كما وصفتهم حاكمة ليبيا غير المنتخبة من السراق وبقايا المستوردين من الخارج".
وختم إبراهيم "إننا نحن الأساتدة والمعلمين لا يمكن حل مشاكلنا المهنية والمالية بالاضرابات أو عن طريق المحاكم والنقابات ولكن سوف نعالجها بتشكيل تكتل يشكل الكتلة الحرجة فى المجمتع الليبى وسف نعيد ليبيا من بين أنياب هولاء الديناصورات وسراق المال العام والمخبرين للدول الاجنبية ومن بين نواجد موظفى ستيفانى المحليين أو ما أسمتهم بفريق الحوار السياسى الليبى".