أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لا يملك من أمره شيء مشددا على أنه رهينة ما وصفها "بالمليشيات المسلحة".

وبحسب المكتب الإعلامي لمجلس النواب قال صالح تعليقا على المبادرة التي قدمها السراج لحل الأزمة الليبية إن السراج يستطيع أن يقدم حلولا لليبيا إذا كان بإمكانه "الاعتراف بوجود إرهابيين ومتطرفين في صفوف المليشيات المسلحة وأن يوقف هيمنة هذه المليشيات المسلحة على مصرف ليبيا المركزي ومؤسسات الدولة السيادية في العاصمة وبأن يدين ما تقترفه هذه المليشيات من أعمال نهب المال العام وابتزاز المؤسسات والمسؤولين في طرابلس وأعمال الخطف والابتزاز والتعذيب والقتل وأعمال المتاجرة بالبشر من خلال الهجرة غير القانونية وبأن يقر بعمليات الجيش الوطني في محاربة الإرهاب والتطرف في غرب البلاد وأن يستطيع تنحية أمراء المليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس منذ سنوات وهي التي تحكم المدينة على الأرض واذا استطاع إدانة التدخل التركي والقطري وانتهاكهم للسيادة الوطنية بالكثير من الأعمال من دون الرجوع لأحد حتى السراج نفسه وأضاف صالح أن الشعب الليبي يدفع يوميا "ثمن كل هذه الأعمال التي اوصلتنا لما نحن فيه اليوم فليس هناك دولة ما دامت هذه المليشيات موجودة" مشددا على أن "الجيش الوطني هو حامي الدستور والقانون وسيادة الدولة".

وقدم السراج منتصف الشهر الماضي مبادرة لحل الأزمة الليبية تتضمن عقد قد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق، الذين يدعون إلى حل سلمي وديمقراطي، وأن يتم خلال الملتقى الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة والقاعدة الدستورية المناسبة، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019، ويتم تسمية لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها، وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، من المؤسسات التنفيذية والأمنية في كافة المناطق، لضمان توفير الامكانيات والموارد اللازمة للاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية الضرورية لإنجاحها