أكد الناطق باسم وزارة الصحة فوزي أونيس وجود مخزون استراتيجي من الأدوية ومواد التشغيل تكفي لأشهر قادمة، موضحا أن الوضع الصحي تحت السيطرة، مشيدا في الوقت نفسه بكفاءة الطبيب الليبي لتقديمه خدمة طبية للجرحى على مدار الساعة.
وأكد أونيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدير مركز طب الميدان والدعم طارق الهمشري وجود مخزون من الدم في مصرف الدم المركزي، مؤكدا وصول عدد المتبرعين إلى أكثر من "300 "، متبرع يومياً، مؤكدا أن اشتباكات طرابلس أدت لسقوط "187"، قتيل وعدد" 1257" جريح، مشيرا إلى تعهد حكومة الوفاق الوطني توفير كافة السبل للجرحى لعلاجهم بالداخل والخارج.
وأوضح أونيس أنه منذ إعلان حالة النفير العام رفعت وزارة الصحة حالة الطوارئ في مستشفيات طرابلس وبعض البلديات الأخرى، واستدعيت العناصر الطبية للعمل ومازالت متواجدة في المستشفيات العامة والميدانية ومصحات القاطع الخاص خدمة للجرحى.
من جانبه أكد رئيس مركز طب الميدان والدعم إنشاء المركز عدد "7"، مستشفيات ميدانية في محاور الاشتباكات بكافة تجهيزاتها وتقدم الخدمة الطبية للجريح منذ إصابته في خطوط المواجهة ونقله للمستشفى الميداني لإسعافه، ومن ثم لأقرب مستشفى لتقديم الخدمة الطبية اللازمة له، وفي حالة عدم وجود التخصص يتم نقله إلى مصحات قطاع الخاص، والحالة التي يتعذر علاجها في الداخل توفد للعلاج في الخارج.
وأعلن إيفاد عدد"370"، جريحا للعلاج في تونس، وعدد"2"، في دولة تركيا، بالإضافة إلى" 10 "، آخرين في ايطاليا، فيما ألمانيا أوفد لها عدد" 3 "، و" 4 "، نقلوا لعلاج في أوكرانيا.
وأكد تعهد حكومة الوفاق الاهتمام بالجرحى وإيفادهم لعلاج في دول متقدمة حتى يتماثلوا للشفاء مشيرا لتكليف عدة فرق أخرى للعمل على إخلاء العائلات الواقعة في مناطق الاشتباكات بالتعاون مع جهاز الإسعاف المركزي، والهلال الأحمر، وفريق آخر لانتشال الجثث ونقلها إلى دار الرحمة من أجل التعرف على هويتها.