نشرت صحيفة نيجيرية اليوم الإثنين، تفاصيل فرار نحو 63 فتاة وامرأة نيجيرية، اختطفهن مسلحون يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" المتشددة منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي في ولاية بورنو (شمال شرق).

ونقلت صحيفة "بريميم تايمز" (محلية خاصة) عن مصادر أمنية وشهود عيان، قولهم: "نجحت نحو 63 فتاة وامرأة من أصل حوالي 70 امرأة، اختطفهن مسلحون يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة (بوكو حرام) المتشددة شهر يونيو/ حزيران الماضي، في الفرار من خاطفيهم".

وقالت مصادر أمنية للصحيفة: "تمكنت النساء من استعادة حرياتهن عندما غادر خاطفوهم مخبئهم لمهاجمة تشكيلات الجيش والشرطة في منطقة دامبوا الخاضعة لحكومة ولاية بورنو، ليلة الجمعة وصباح السبت الماضيين".

وكان مسؤولون من لجنة الحماية الأهلية في ولاية "بورنو"، هم أول من ألمح إلى الصحفيين في مدينة مايدوغوري عاصمة الولاية، بشأن هروب الفتيات. وقال عباس غافا، وهو مسؤول من لجنة الحماية الأهلية: "تلقيت إخطارا من زملائي في منطقة دامبوا بأن نحو 63 من النساء والفتيات المختطفات عادوا إلى ديارهن. لقد أخذن تلك الخطوة الجريئة عندما غادر خاطفوهم لتنفيذ عملية".

وأضاف: "ليس لدينا تفاصيل هروبهن حتى الآن، ولكننا نعتقد أن الرب أعطى لهن الفرصة، في ذلك الوقت عندما خرج المتمردون بأعداد كبيرة لمهاجمة دامبوا حيث قتل نحو 12 جنديا و5 من رجال الشرطة، وأكثر من 50 من عناصر بوكو حرام وعدد غير محدد من المدنيين السبت". ووفقا للصحيفة، أشار "غافا" إلى أنه "لا تزال حوالي 5 نساء وفتاتين رهن الاحتجاز، ويقال أن إحدى النساء أم مرضعة".

فيما أكد ضابط أمني كبير في مايدوغوري، نبأ الهروب للصحيفة، وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "ليس هناك شك حول تقريركم؛ تمكنت النساء والفتيات من الفرار". وأضاف: "أعتقد أن ذلك كان في أثناء هجوم المسلحين منطقة دامبوا؛ حيث لم يتركوا وراءهم سوى عدد قليل من الرجال لمراقبة النساء، ولكنهن انتهزن فرصة عندما كان الرجال يغفون، وفروا بعيدا ولكن بهدوء".

وقال المصدر الأمني إن "النساء اللواتي يعرفن المنطقة تمكن من العودة إلى ديارهن، في حين تجول البعض على المنطقة الحدودية بين ولايتي بورنو وأداماوا (شمال شرق)". وأوضح أن "هؤلاء اللاتي وصلن المنطقة الحدودية اصطحبهن الجنود في بلدة "غولاك" (الحدودية) إلى مكان آمن حتى تتخذ الترتيبات لعودتهن إلى ديارهن".

ووفقا للصحيفة، رفضت شرطة ولاية بورنو التعليق على التقرير، حتى الساعة .وأعلن عن خبر اختطاف هؤلاء النساء بعد نحو أسبوع تقريبا، من اختطافهن على يد مسلحين يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام" الذين هاجموا قرى "كومبازا"، و"داغو"، و"ياغا" خلال أيام 12، 13، 14 يوينو/ حزيران الماضي.

وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ آيار الماضي، مسؤوليتها عن خطف عشرات الفتيات من مدرسة شيبوك بولاية بورنو في شهر أبريل/ نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب".

وفي وقت لاحق، عرض زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، في تسجيل مصور مبادلة الفتيات المخطوفات بناشطين تابعين للحركة تحتجزهم السلطات النيجيرية. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام" "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.