أعلن مسؤول بوزارة الصحة المصرية، اليوم، ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات بين عائلتين في محافظة أسوان (جنوب) إلى 18 قتيلا، فيما وصل عدد المصابين إلى 31 مصابا.

وقال إيهاب عماد مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بأسوان لوكالة الأناضول إن "إجمالي عدد قتلى الاشتباكات بين عائلتي (الهلايل) و(الدابودية)، التي بدأت عقب صلاة الجمعة، أمس، بلغت 18 قتيلا، فيما أصيب 31، لا زال منهم 12 مصابا تحت العلاج".وبحسب المسؤول الطبي، فإن القتلى سقطوا جاء جروح وكسور وإطلاق رصاص، دون أن يوضح حصيلة القتلى من كل عائلة.

وقال شهود عيان إن "الاشتباكات بدأت حوالي الساعة الثانية والنصف (12:30 تغ ) ظهر أمس، عقب صلاة الجمعة مباشرة؛ بسبب شجار (لم تتبين أسبابه) بين طلاب مدارس من العائلتين، واستخدم خلالها الطرفان أسلحة نارية وزجاجات حارقة، أسفرت عن حرق 4 منازل إلى جانب حصيلة القتلى والمصابين".وأضاف الشهود أن "الاشتباكات توقفت، مساء أمس، ثم تجددت في الصباح وسط حالة تأهب من وزارتي الصحة والداخلية التي قامت بدورها بإطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع في محاولة لوقف المواجهات".

وفي السياق ذاته، عقد محافظ أسوان مصطفي يسري، صباح اليوم اجتماعا عاجلاً مع القيادات العسكرية والأمنية والشعبية في محاولة للتدخل بين العائلتين، لوقف الاشتباكات.وبحسب مصدر بمكتب المحافظ، فإن "الأخير أجرى اتصالا هاتفيا بقيادات المؤسسة العسكرية، وفي مقدمتها وزير الدفاع صدقي صبحي، مطالباً بتدخل تشكيلات من الجيش المصري، لتهدئة الأجواء".

الى ذلك قالت تقارير اعلامية مصرية أن اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، أجرى اتصالا هاتفيا بالفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، طلب فيها تدخل قوات الجيش للسيطرة على الاشتباكات الدائرة بين قبيلة «بني هلال» وأهل النوبة بمنطقة «السيل الريفي»، ومساندة جهود الشرطة في السيطرة على الموقف، خاصة أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة آلية بطريقة عشوائية وكثيفة، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 19 شخصا.كما قرر المحافظ إغلاق 15 مدرسة في محيط الأحداث، حرصا على حياة الطلاب.

من جانبه طالب التحالف المصرى للأقليات الجهات الأمنية بالتحرك العاجل لتأمين أرواح وممتلكات المواطنين وسرعة وقف أحداث العنف التى آندلعت أمس بمحافظة أسوان، بين قبائل الهلايل والنوبيين بمنطقة السيل الريفى على خلفية مشاجرة اندلعت نتيجة لتبادل بعض العبارات المسيئة للنوبيين على أسوار المدارس والتي نجم عنها بحسب وسائل الإعلام قرابة الـ 21 قتيل و40 مصاب.

وأدان التحالف تباطؤ وتخازل جهات الأمن بداية من مسؤلى الأمن والمحافظ إلي وزيرى الداخلية والدفاع، وذلك لعدم تحركهم الفورى لوقف أحداث العنف ضد النوبيين التى اندلعت ولازالت مستمرة حتى الآن وتضيف كل لحظة ضحايا جدد ليدشن داخل الوطن ضحايا سقطوا على خلفية نزاعاً قائماً على أساس العرق و الانتماء القبلى.وحذر التحالف المصرى للأقليات فى بيان له من عواقب هذا النوع من الصراعات ويؤكد أنه يقع على الدولة مسؤولية فرض النظام وتحقيق الأمن والأمان لكل المواطنين وذلك طبقاً للدستور الحالى، كما يطالب بفتح تحقيق قضائى مستقل وعاجل فى ملابسات الواقعة ومعاقبة المسئولين عن تلك المجزرة بكل حسم و قوة، مع التأكيد على رفضة التام لأى نوع من المصالحات القبلية والجلسات العرفية .وطالب المصرى للأقليات بالبدء الفورى فى إجراءات نزع السلاح من جميع الأطراف لأنه الدولة هى الطرف الوحيد المنوط بها حيازة السلاح لتحقيق الأمن والسلامة للوطن وللمواطنين.