قدم محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء وعضو جماعة الاخوان المسلمين اعتذاراً لممثلي الاحزاب والشخصيات السياسية المستقلة وأطراف الحوار بالجزائر عن اخطاء تيار الاسلام السياسي في ليبيا حسبما ذكر موقع ليبيا المستقبل، وثمّن صوان دور الجزائر الإيجابي خلال جلسات الحوار بين الفرقاء الليبيين.

وأصدر صوان بيانا صحفيا تكون من اربع نقاط عما جرى بجلسة الحوار الأخيرة بالجزائر من تجاذبات ونقاشات حادة بين الشخصيات الليبية، موضحا بخصوص مسألة الشرعية والترتيبات الأمنية، أن عديد المشاركين يتمسكون بحكم المحكمة وما ترتب عنه، بينما تمسك آخرون بشرعية مجلس النواب وفي هذا الصدد أوضح وجهة نظره بأن الحقيقة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها هي وجود انقسام في الشارع الليبي بشأن الشرعية، وإلا لما كانت هناك حاجة للحوار.

 ودعا صوان إلى البحث عن حل توافقي يقوم على توزيع السلطات بين المجلس الرئاسي والبرلمان والمجلس الأعلى للدولة (المؤتمر بشكل لم يتم الاتفاق عليه) ولتحصين ما يتم الاتفاق عليه من الطعن أمام القضاء مستقبلاً لضمان سلامة العملية السياسية ونجاحها.

كما لاحظ صوان، من خلال الحوارات المختلفة ومن خلال وسائل الإعلام، سعي كل طرف إلى حشد أكبر قدر من الأدلة على صحة موقفه وشيطنة الطرف الآخر، بعيداً عن الإنصاف والموضوعية، مع تبني أسلوب التعميم في إطلاق الأحكام واتخاذ المواقف، وهذا ما دفعنا للتأكيد على أهمية استمرار الحوار أملاً في بناء قاعدة من الثقة بين أبناء الوطن الواحد.

واستمرار الطرفين في تبادل تحميل المسؤولية إزاء ما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان التي يقوم بها خليفة حفتر ومن يؤيده من جهة، وما حصل من أضرار وانتهاكات وتهجير في المناطق التي تسيطر عليها القوات التابعة للمؤتمر الوطني من جهة أخرى.

 وأشار إلى أن بعضا من المجموعات المسلحة التي تسيء التصرف لا تمثل الثوار الشرفاء، ومن المحتمل أن تصبح هذه المجموعات أحد التحديات أمام أي حكومة قادمة، ودعا إلى ضرورة إيجاد خطاب إعلامي يدفع في اتجاه المصالحة والتوافق.