أكد الناقد والكاتب الجزائري جمال غلاب في تقديمه لرواية "  تقديم  الروائية عائشة قحام  ونصها الروائي الموسوم " الموت المتعفن " بأن صورة الإرهاب في الرواية الجزائرية تجسد من خلال هذا النص السردي الجديد، كما تجسد بشكل مغاير ومختلف في أعمال روائية سابقة. 

وخلال مداخلته في الندوة التي عقدها لتقديم العمل الروائي الجديد للروائية عائشة قحام بعد ظهر اليوم بمكتبة  مولود  فرعون بمدينة حسين داي بالعاصمة الجزائر، تحدث جمال غلاب بإسهاب عن الحدث  في  النص  الروائي المعنون " الموت المتعفن " وعاد في عرضه لهذا العمل، إلى سنوات الإرهاب في الجزائرن وكيف حاولت صاحبة العمل أن تركز عليه، فالحدث حسبه يعد  عنصر  من عناصر   بنية  السرد  الروائي، لكن عاد وأوضح  بأن عناصر النص الروائي الأخرى، يمكن للروائية قحام  تطويرها  عن  طريق ملكات القراءة  الجادة، مضيفا في السياق أن ما  يجدر  التذكير  به هو" أن الروائية  قد نجحت إلى حد ما،  في  فلسفة  الحدث  في  نصها  تاركة  سيلا  من الاسئلة  للقارئ  من  اجل  اعادة  صياغتها " وبرأيه فإن مثل  هذه  الايجابية  في  طرحها  اعطته الانطباع  " على  تمكنها  في الإرتقاء  الى الاحسن "، وفي ختام مداخلته بخصوص النص الروائي لعائشة  قحام، قال أنه يعتبر  اضافة  للساحة  الثقافية، مبررا ذلك  بأن  موضوع الساحة في اعادة قراءة عشرية الدم قراءة  فنية لإستخلاص العبر، وأيضا من أجل  توسيع  الرؤية  باتجاه المستقبل.

وتحدث الناقد جمال غلاب أيضا عن التناول الأدبي للإرهاب في الجزائر من خلال شرحه بشكل وجيز عن أهم الأعمال التي تناولت الموضوع، حيث الكثير  من الروائيين حسبه، موضوع  الارهاب  في  نصوصهم  الروائية  و  من  خلال  تمعني  في  رسمهم  لصورة  الارهاب  في  الجزائر  اتضحى  لي ان  نظراتهم  كانت  متعددة  و محتلفة  فمنهم  راح  يبحث  عن جذوره في  التاريخ  الفاطمى  مثل  الروائي  طاهر  وطار  في  نصه  الولي  الطاهر  يعود الى مقامه  الزكي،  و الروائي  مرزاق  بقطاش  ارجع  الارهاب  الى  ايام  الاختلال  الفرنسي.

  اما الروائي  واسيني  لعرج   في  نصه  الروائي  مملكة  الفراشة، وحسب المتحث،  فقد  لخص لعرج " صورة الارهاب"   في  التطرف  الاديولوجي  الدينياما  الروائية  الناشئة  فقد  ارجعت  الارهاب  الى  انعدام  الحوار  بين  جيل  الاستقلال  و  جيل  الثورة  التحريرية،   و هو  ما تمحض  عنه  انفجار  المؤسسة  التربوية و الثقافية  و السياسية  الوحيدة في  البلاد  الا  و هي  جبهة  التحرير  الوطني  في  5  اكتوبر 1988، امام  غياب  البدائل  الموضوعية، و غياب  الحوار  الذي  تؤطره  النخب  حدث  شبه  فراع  رهيب، على حد قول الساتاذ غلاب.