أكد رئيس الحكومة المالية موبيدو كايتا أن باماكو تبقى “منفتحة” على توقيع اتفاق السلام “خلال الأيام القادمة” مع أبرز مجموعات تنسيقية الحركات الأزوادية التي غابت عن حفل التوقيع الجمعة في باماكو.

وأثارت مقاطعة أكبر مجموعات الطوارق لعملية التوقيع على اتفاق السلام المخاوف لدى أطياف واسعة من المجتمع المالي التي تبدي خشية على مستقبل البلاد في ظل هذا المعطى.

وتطالب التنسيقية بـ”الاعتراف الرسمي بأزواد كوحدة جغرافية سياسية وقانونية” قبل التوقيع على اتفاق السلام.

وعلق جوزيف برونيت جايلي، الممثل السابق لمعهد البحوث من أجل التنمية على هذا الوضع قائلا إن الحل “لمشاكل الشمال المالي لا يكمن في تقسيم البلاد الذي سيكون مدخلا لبلقنة الساحل”.

ويتضمن اتفاق الجزائر التمهيدي منح الطوارق استقلالية في شمالي مالي ينتخب فيها الحكام عبر الاقتراع المباشر ويتوفرون من خلالها على قوات للشرطة وميزانية من لدن الدولة (40 بالمئة من موارد الدولة)”.

وأضاف جايلي “في ظل الضعف الكبير للدولة المالية فإن هذه المناطق ستحصل بشكل آلي على استقلالها”.

من جانبه اعتبر المحلل المالي فوسيني كامارا أن “ما تم توقيعه لم يكن اتفاقا وإنما خلاف”، مضيفا، “قريبا ستقوم أصوات من الشمال تقول إن هذا الاتفاق لا يلزمها في شيء”.

بالمقابل، اعتبر أحد الدبلوماسيين الأفارقة أنه لا يمكن إرساء “السلام عبر مجرد اتفاق، ينبغي أن يبيّن الجميع أنهم يستحقون هذا السلام، على الميدان”.