اعلن شهود عيان إن طائرة حربية ليبية استهدفت قاعدة لميليشيا إسلامية في مدينة بنغازي بشرق البلاد لكنها قصفت بدلا من ذلك مبنى جامعيا. جاء الهجوم في اطار حملة لقوات غير نظامية موالية للواء السابق بالجيش خليفة حفتر لتطهير ليبيا من متشددين إسلاميين يقول اللواء السابق إن الحكومة المركزية الضعيفة لم تتمكن من السيطرة عليهم.

وتعاني ليبيا من الاضطرابات بعد ثلاثة أعوام من الحرب التي ساندها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي حيث دخل الاسلاميون والمناهضون لهم وكذلك فصائل إقليمية وسياسية في صراع. وصرح محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر إن مقاتلة هاجمت مبنى تاريخيا يضم قاعدة تابعة لجماعة أنصار الشريعة المتشددة. وأضاف أن قوات حفتر هاجمت قصر ولي عهد ليبيا السابق والذي اتخذته أنصار الشريعة مقرا لها. لكن مراسلا لرويترز في المكان قال انه لم تلحق أي أضرار بالمبنى الذي كان يقيم فيه ولي العهد السابق قبل الانقلاب الذي قاده القذافي عام 1969 وأطاح فيه بالنظام الملكي. وقال ناصر العقوري عميد كلية الهندسة إن الطائرة أطلقت ثلاثة صواريخ على مبنى الكلية مما أسفر عن اصابة شخصين. وأضاف انه يحمد الله على انتهاء المحاضرات لكنه أوضح ان الأضرار المادية جسيمة.وذكر الحجازي إن الطائرة أقلعت من قاعدة بنينا الجوية في بنغازي حيث انضمت وحدات عسكرية نظامية لحملة حفتر التي بدأت الشهر الماضي.

لكن كتائب ميليشيا متنافسة وفصائل سياسية ترفض العملية ضد المتشددين وتصفها بانها انقلاب بعد ان هاجمت قوات حفتر البرلمان قبل أسبوع. وحذرت جماعة أنصار الشريعة في ليبيا الولايات المتحدة يوم الثلاثاء من التدخل في أزمة البلاد واتهمت الحكومة الأمريكية بدعم حفتر.

وتدرج واشنطن الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وصرح مدير قاعدة بنينا الجوية إن السلطات مددت إغلاق الجزء المدني من المطار حتى 15 يونيو حزيران لأسباب أمنية. ورفض القائم بأعمال رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني يوم الأربعاء تسليم السلطة إلى رئيس الحكومة المنتخب حديثا أحمد معيتيق بسبب شكوك بشأن شرعية انتخابه وطالب النواب بحل الأزمة السياسية. وبات في ليبيا الآن رئيسا وزراء وبرلمان معطل بسبب انقسامات بين الفصائل.