أحرز طالب هندسة ليبي، صمم نموذجا لطابعة ثلاثية الأبعاد، المركز الأول في مسابقة للعلوم بمدينة زليتن لينال جائزة الإبداع والابتكار للتميز الطلابي هذا العام. وكان ياسين التواتي بين عشرات المخترعين الليبيين الشبان الذين تقدموا للمشاركة في المسابقة السنوية التي توفر منصة إبداع للطلاب من كل الأعمار في أنحاء ليبيا.
وتقدم 100 مخترع وفريق في البداية بأفكار للمسابقة التي جرى تنقية المشروعات المشاركة في نسختها الثالثة لقرابة الثلث. ومن بين المشروعات التي اختارتها لجنة المحكمين ساعة ذكية تقيس درجة الحرارة وضغط الدم لمستخدمها وجهاز يقيس معدل تآكل التربة. وقال التواتي، الذي حصل على جائزة مالية قدرها خمسة آلاف دينار ليبي (نحو 3608 دولار) إنه على الرغم من أن ابتكاره قد لا يكون جديدا بالضرورة فإنه يرى أنه من المفيد إنتاج مثل هذه الآلة محليا.
وأضاف الطالب بجامعة طرابلس، قسم الهندسة، ياسين التواتي "هو مش اختراع جديد حاليا لكن نقدر نقول إنه شبه مش موجود في ليبيا بتاتا والمفترض أن هو يكون موجود في مدرسة وفِي كل جامعة لأنه مفيد جدا. وممكن تكون في تطويرات أكتر في المستقبل. علي سبيل المثال انه الصنع يتم من البلاستك حاليا ونستطيع أن نستفيدوا باعادة تدوير للبلاستك الملقى في الشوارع". وابتكر طلاب أيضا نماذج أولية لمطفأة حريق متنقلة تستشعر النار وترش عليها الماء تلقائيًا لإخماد الحريق. وقال رئيس الهيئة الوطنية للتعليم التقني عادل زنداح "نحن نريد أن نخرج من الإطار التقليدي للعملية التعليمية، نريد أن نجعل من معاهدنا وكلياتنا نوادي لاجتماع الأفكار، تجتمع فيه أفكار الطلاب للخروج بأفكار متميزة بالرغم من قلة الإمكانيات الموجودة فان هناك إبداعات متل ما شفتوا من خلال الجائزة والمعرض". وقال مدير المعهد العالي للتقنيات الهندسية بزليتن ماهر عريبي وهو أحد مؤسسي هدي المسابقة إنها هامة وقد تكون وسيلة لإيجاد حلول لمشكلات ليبيا. وأضاف "جميع المشاريع اللي اليوم نشوفوا فيها اليوم مشاريع فعلا حقيقية ومشاريع تلامس الواقع اللي موجودين فيه في ليبيا. مشاريع فعلا أبهرتنا اللي تشاهدوا فيه اليوم الترتيب الأول هو كان عبارة عن تري دي ماشين، كانت طابعة ثلاثية الأبعاد. المشروع الثاني والمشروع الثالث فعلا أصبحنا نلامس اللي موجود في الواقع مشاكلنا الحقيقية بدأنا فيه، بدأنا نفكروا كيف نديروا لها حل". وقال المدير التنفيذي لشركة واحة نت حمزة جوان "نحن فخورون جدا طبعا بالجائزة هذه في مدينة زليتن. نحن قدمنا الدعم طبعا لمدة تلات سنوات متتالية وإن شاء الله مش هنوقفوا دعمنا. فرحين جدا بالإعمار وبالمشاريع اللي شفناها والأفكار كانت أحسن من رائعة ربي يبارك ما شاء الله". وتهدف المسابقة التي تُنظم في زليتن، شرقي طرابلس، لإبراز مواهب وإمكانيات واختراعات الشباب مع احتمال تقديم الدعم اللازم لهم من هيئات إما حكومية أو خاصة. والمسابقة من تنظيم المعهد العالي للتقنيات الهندسية زليتن.