عقد مساء أمس السبت بفندق كورنثيا بطرابلس الصالون الليبي تحت شعار ( معاً من أجلنا معاً ) برعاية ادارة التواصل والاعلام بمجلس الوزراء .

وناقش الصالون الليبي عدد من القضايا والمشاكل التي يعانى منها المواطن الليبي ومحاولة تحليلها ودراستها ،وإيجاد الحلول المناسبة  لها. 

 وقد اختار الصالون خلال الجلسة الحوارية ملف التهجير القسرى لليبيين فى الداخل والخارج ، الى متى ؟ .

وقد حضر هذه الجلسة الحوارية عدد من الضيوف والمدعوين على رأسهم عدد من وزراء حكومة الوفاق الوطني ، حيث كان وزير الحكم المحلي بداد قنصو ويوسف جلالة وزير الدولة لشئون المهجرين والنازحين بالحكومة والدكتور سلامة أبوخزام الأمين المساعد للاتحاد العالمي للجاليات الليبية ، والدكتور خالد غلام عميد كلية الفنون والإعلام بطرابلس ، ونخبة من الصحفيين وأساتذة الجامعات ، وأعضاء من لجان المصالحة الليبية ، 

وقد اوضح الوزراء في بداية هذه الجلسة ما تم اتخاذه من اجراءات فى ملف المهجرين والنازحين فى ليبيا ، حيث تحدث وزير الحكم المحلى عن النجاحات التي تحققت بفعل تكاثف جهود الخيرين في ليبيا عامة وقال : خير مثال عودة عدد من عائلات تاورغاء إلى مدينتهم ، وأيضا في مناطق أخرى عدة .

كما أكد الوزراء رفقة وزير الدولة يوسف جلالة على غياب الضمانات لعودة المهجرين والنازحين سواء في الداخل أو الخارج ، من أهم العراقيل التي تواجه أداء وزاراتهم وأيضا أداء لجان المصالحة .

وقد علل يوسف جلالة عدم قدرته على تنفيذ دوره لغياب هيكل تنظيمي لوزارته ولعدم توفر الإمكانيات المادية لاستكمال عمله في هذا الشأن والذي يعتبر أصيل لعمل وزارته حسب قوله .

كما تطرق الحديث في هذا اللقاء إلى دور الإعلام في معالجة ملف المهجرين حيث نوه عميد كلية الفنون والإعلام الدكتور خالد غلام بان دور الإعلام كان سلبي ولم يخدم هذه القضية بل أحيانا كان عائق لنجاح عدة محاولات فى هذا الشأن .

 وأضاف خالد غلام  انه في غياب إعلام وطني نزيه سنعانى الكثير فى هذا الجانب أو غيره .

ومن جانبه تحدث الأمين المساعد للاتحاد العالمي للجاليات الليبية الدكتور سلامة أبوخزام عن المعاناة التي يعيشها المهجر خارج وطنه ، وخاصة ان فترة التهجير طالت وليس هناك بوادر لعودة الجميع ،مشيرا الى ان هناك من هجر وليس لديه من الإمكانيات ما تكفي لعيش كريم حتى داخل وطنه فما بالك من يعيش لسنوات خارج وطنه . 

وأكد المتحدثون في هذا الصدد عن غياب تام للدولة وعدم التركيز على هذا الملف الذي يعتبر نجاحه ضمان لاستقرار ليبيا ، اضافة الى ما اعتبروه ايضا غياب الأمن وسيطرت ماأسموها المليشيات المسلحة على مقاليد ومقدرات البلاد يكون من الصعب الحديث على عودة المهجرين إلى مدنهم .

 وتخلل الجلسة الحوارية للصالون القاء مداخلات وتوضيحات من المدعوين ركزت على آلية عودة هؤلاء المهجرين  إلى وطنهم ، مؤكدين ان الرغبة كانت شديدة لكل من تحدث بأن لا مجال لبقاء أى ليبي خارج الوطن ، قائلين انه يجب علينا جميعا تحمل مسؤوليتنا تجاه أبناء وطننا ليبيا.