قام وزير التعليم في حكومة الوفاق بإصدار قرار بتغيير اسم مدرسة "الفجر الجديد" بمنطقة البركت التابعة لمدينة غات في أقصى الجنوب الغربي إلى مدرسة ..( أبناء الشرشاري).
حيث قامت دارة المدرسة وطلابها وسكان منطقة البركت بالرد على قرار الوزير في رسالة موجهة له فيها ...( بغض النظر للأمر بشكل عام فهو قرار رشيد ولا ضيم فيه فالبركت مثلها مثل الجميل وزلطن في غرب البلاد ومرثوبة وقمينس في شرقها).
يا سيادة الوزير خرج عليك مجموعة من شباب المنطقة الواقعة فيها المدرسة التي وقع عليها اختيارك لتبيض صفحتك واستعراض روحك الوطنية معبرين عن رفضهم لتغيير الاسم وبقائه كما هو عليه ليس جحوداً منهم او نقصاناً في حسهم الوطني وليس هروباً من مواساة أهل الأطفال الأبرياء الذين خلف مقتلهم مرارة وغصة في قلب كل مواطن ليبي أصيل بل لمطالبتهم بالعدل ولو في الإجراءات الشكلية بعد حرمانهم من الحقوق والإجراءات الأساسية، مطلبهم بسيط جدا ومشروع وهو تسمية مدرسة من مدارس الغرب باسم "شهداء معركة ايسين" التي وقعت في خمسينات القرن الماضي والتي قدم فيها أبناء غات دماءهم للتصدي للمستعمر الفرنسي ومساعدة الجزائر في خوض معارك التحرير.
ولا يستوي الأمر فشتان بين أرواح بريئة اغتالتها أيادي مجرمة من بني جلدتها وأرواح شجاعة تدافعت على الموت لتحرير الوطن من غزاة لا حق لهم في المكان.
ياسيادة الوزير لتكن حازماً عادلاً كما ظهرت لنا في امتحانات الشهادة وأعط لكل ذي حق حقه. ولا تتخذ من مدرسة تبعد عن وزارتك 1000 كيلو في منطقة نائية بالكاد يعرف الليبوين نطق اسمها بالشكل الصحيح. "البركت" وسيلة لتعبير عن حزنك و مواساتك لأهل الأطفال الأبرياء.