مستوى عال من الجاهزية لمختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والتطوعية العاملة في خدمة ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1440 هـ وينظم إلى تلك الجهود 60 طالباً وطالبة من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز إذ سيعملون جنبا إلى جنب مع فريق وزارة الصحة، إلى جانب تجهيز عيادة طبية بمشعر منى، يدفعهم إلى ذلك شرف الخدمة، وشرف الزمان والمكان، برؤية إثراء موسم الحج من خلال العمل التطوعي، وبهدف المشاركة الإنسانية والوطنية لتقديم ما يعود نفعه على الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأوضح عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود شاهين الأحول، لـوكالة الأنباء السعودية أن الكلية ستشارك بـ 60 طالبا وطالبة من طلبة كلية الطب مع فريق وزارة الصحة العاملين يعملون في الخدمة التطوعية اللوجستية في موسم حج هذا العام، بالإضافة إلى مشاركة المستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز سنويا مع وزارة الصحة في أعمال الحج، لافتا إلى أن الكلية ستشارك في تجهيز عيادة طبية لأول مرة في مشعر منى، تكليف أطباء من الجامعة وبجهاز طبي متكامل يقوم بدوره مع وزارة الصحة ووزارة الحج والعمرة.
وأضاف أن الجامعة أسست مكتب الخدمات التطوعية في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في عام 2011، ويدار بشكل رئيسي من قبل طلاب وطالبات الجامعة، برؤية إثراء المجتمع من خلال التطوع، بمجموعة مشاريع تستهدف المرضى والمنومين وأسرهم وموظفي المستشفى والمتدربين والطلاب لتغيير حياتهم إلى الأفضل، مشيراً إلى أن مكتب الخدمات التطوعية يضم أكثر من 15 مشروعا تطوعيا، يتضمن جزء منها مشروع بنك الدم، ومشروع الطوارئ، ومشروع أبطال الحياة، ومشروع مكتبة الأطفال، ومشروع لوجدتني عنده، ومشروع سلسلة المرح، ويستهدف مشروع بنك الدم، إيجاد متبرعين بصفة دائمة لبنك الدم في مستشفى الجامعة، من خلال وضع منصة تسجيل المتبرعين من الطلاب والزوار، وصل عددهم 743 متبرعا، فيما بلغ عدد أسابيع اكتفاء بنك الدم 12 أسبوعا خلال فترة الصيف هذا العام، فيما وصل عدد المتطوعين في المشروع 121 متطوعا.
وبين عميد كلية الطب أن مشروع الطوارئ يهدف لمساعدة فريق العمل بقسم الطوارئ من خلال تسريع عملية دخول المرضى إلى قسم الطوارئ وتسهيل التواصل بين المرضى والعاملين في منطقة الفرز، ما سيثري عمل الطلاب والطالبات المتطوعين في أعمال موسم الحج هذا العام مع فريق وزارة الصحة العاملين في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، مؤكدا أن معظم المتطوعين في مشروع الطوارئ من كلية الطب ابتدأ من السنة الرابعة إلى أطباء الامتياز، إلى جانب تمكين المتطوعين المشاركين من الكليات الأخرى في المشروع مثل طلبة كلية الصيدلة، وطلبة كلية التمريض، وطلاب المختبرات الاكلينيكية، العمل بشكل مهني ومنضبط، وهذا ما أظهرته مؤشرات الأداء خلال عدد الساعات التطوعية التي تم تغطيتها في صيف هذا العام، حيث بلغت 540 ساعة عمل في الشهر، فيما كان معدل الفترة الزمنية التي تم قياسها بدون عمل المتطوع تتراوح ما بين 15- 25 دقيقة، ومع وجود عمل المتطوعين تراوحت فترة الانتظار الزمنية من 7-10 دقائق، ما يؤكد أهمية عمل التطوع في الأعمال التي تشهد تزاحم في المستشفيات أو عيادات الطوارئ.
وفي ذات السياق أشار منسق فريق العمل التطوعي بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور راني أحمد، إلى أن مجموعة العمل التطوعي المشاركين في موسم حج هذا العام، بادروا بتسجيل أسمائهم فور الإعلان عن المشاركة، وشهدت فترة التسجيل إقبال متزايد من طلبة كلية الطب، تم ترشيح ( 60) طالبا وطالبة منهم للعمل مع فريق وزارة الصحة، ليتم جدولة مهامهم الموكلة لهم حسب احتياج وزارة الصحة، وسيتم توزيعهم بشكل يسد الاحتياج، ويكسب الطلاب مهارات عديدة منها شخصية ومهنية وعلمية، ومهارات تواصل وخبرات عملية وحياتيه، ما ينمي ويعزز العمل التطوعي لدى الطلاب والطالبات من سلوكهم ويحسن عملية تواصلهم في خدمة مجتمعهم وخدمة ضيوف بيت الله الحرام .