تعززت البنيات التحتية الثقافية بمدينة طنجة (شمال المغرب)، بمركب للثقافة والفنون، وهي معلمة ثقافية وحضارية ستساهم في تعزيز الحركية الثقافية بالمدينة التي تقع على بعد حوالي 14 كلم فقط عن الجنوب الاسباني.

وكان العاهل المغربي قد أعطى صباح الأربعاء 26 مارس انطلاق الأشغال بهذه المعلمة الثقافية الأولى من نوعها بمنطقة الشمال المغربي، وتضم المنشأة الثقافية الجديدة، التي خصص لها غلاف مالي يصل إلى 100 مليوندرهم في إطار شراكة بين وزارتي الثقافة والسياحة وعمالة طنجة أصيلة والجماعة الحضرية لطنجة، قاعة للعرض تتسع ل 1500 مقعد، وقاعتين للتدريب تتسع ل400 مقعد، ومدرسة للمسرح وأندية للموسيقى الاندلسية والفنون التشكيلية والرقص العصري، واستوديوهات للتسجيل ومرافق أخرى متنوعة.

من جهته أدلى خليل الدامون رئيس منتدى الفكر والثقافة والإبداع بطنجة، بتصريح للصحافة قال فيه إن مركب الثقافة والفنون، الذي دشنه العاهل المغربي محمد السادس، يعتبر معلمة ثقافية بمواصفات حديثة ستسهم في تعزيز الحركية الثقافية بمدينة "البوغاز" وهو لقب شهرة المدينة الواقعة في أقصى الشمال الغربي للمملكة.ومن المنتظر أن يعزز هذا المشروع البنيات الثقافية بالمدينة، لأجل مواكبة الحركية الاقتصادية والتنموية التي تعرفها عاصمة البوغاز، على مستويات عدة في إطار مشروع "طنجة الكبرى" 2013-2017 ، الذي كان العاهل المغربي قد أعطى انطلاقته في 26 شتنبر 2013.

تجدر الإشارة إلى أن مركب الفنون والثقافة الجديد، سيمكن من توفير فضاءات مناسبة لاحتضان مختلف التعبيرات الفنية والثقافية، وأنشطة الفرق المسرحية والموسيقية للمهتمين بالشأن الثقافي عموما.كما أن هذا المشروع الثقافي يعتبر الأول من نوعه بمدينة طنجة، ومن شأنه أن يساهم في تثمين الموروث الفني والموسيقي العريق بالمنطقة.