هل قَتَل تفجير لوكربي شركة الطيران الأميركية "بانام" أيضا؟ الناقل التي كانت بارزة ذات يوم ، أغلقت بعد ثلاث سنوات من تفجير الرحلة 103 فوق لوكربي باسكتلندا ، وهو التفجير الذي اعترفت ليبيا في نهاية المطاف بالمسؤولية عنه وتم إنشاء صندوق تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار لأسر 270 من الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة والضحايا الذن كانوا على الأرض في بلدة لوكربي الاسكتلندية، وجاء ذلك في إطار اتفاق دفعت بموجبه الولايات المتحدة 300 مليون دولار لضحايا قصف أميركي لطرابلس.

داخل المحكمة الاتحادية في واشنطن تجمع يوم الأربعاء، العشرات من طياري "بانآم" السابقين من جميع أنحاء البلاد لتحريك قضيتهم والتذكير بأنه أنهم كانوا أيضا ضحايا لتفجير لوكربي ، بعدما وجدوا أنفسهم فجأة في الشارع في عام 1991 بلا وظائف، وبلا معاشات تقاعدية أوتأمين صحي .. ذهب كل شيء بالنسبة لهم.

أغلب الطيارين الآن في عقدهم الثامن، ويجادلون أمام لجنة تسوية المطالبات الخارجية بأنه يحق لهم أيضا الحصول على حصتهم من صندوق التسوية الليبي. وقد أعرب عضوان من أعضاء اللجنة بالفعل عن رأي أولي بأن الطيارين لا يحق لهم فلس واحد، لكن الطيارين - مدعومين بمدير تنفيذي سابق في شركة "بانآم"- وجهوا نداء عاطفيا أخيرا مفاده أن العمل الإرهابي سبب الأذى لهم أيضا.

ويقول الطيار السابق بروس أبوت، الذي يقود التقاضي لزملائه منذ عام 1993، إن "مخالب هذا الحادث، طويلة للغاية ، وقد تأثر الكثير من الناس الذين لا يمكن العثور على أسمائهم في المقبرة" ، موضحا "نسعى هنا إلى تحقيق العدالة، والتي أعلم أنه حان وقتها منذ مدة .. منذ مدة طويلة".

وقد علت التصفيقات قاعة المحكمة التي غصت بكاملها بطيارين سابقين بشعر أشيب وبأزواجهم وأبنائهم. معظم طياري "بانآم" كانوا يمتهنون الطيران العسكري قبل أن ينضموا إلى الشركة المدنية، والعديد من أولئك الذين فقدوا وظائفهم كانوا في عقدهم الخامس ، عندما أقفلت "بانآم". ويوضح جوان يونغ : "لا أحد يريد حقا توظيفهم" متابعا : "فجأة أقفلت الأبواب في وجوههم ووجدوا أنفسهم في العراء". وأشار المحامي إلى أن التعويضات التي يسعون إليها "ليست أموال دافعي الضرائب، إنها أموال دية من ليبيا".

جاء ريتش فيتزجيرالد ، البالغ من العمر 82 عاما إلى جلسة الاستماع من روز هيلز، في كاليفورنيا. طار لـ "بانام" لمدة 24 عاما. "تراجع راتبي من 104 آلاف دولار سنويا في بانام إلى 33 ألف في السنة، من عمل بدوام جزئي في مطار ميامي. لا امتيازات، لا إجازة مرضية، ولا تأمين طبيا. كان ذلك تراجعا هائلا." وأضاف أنه لولا معاش كان يتلقاه عن خدمته في الاحتياط بالبحرية لكان فقد منزاه." ليخلص: "لقد رأيت بأم عيني آثار لوكربي".

من جهته ، قال ليونارد أمبرز (80 عاما) من مانتيكا، في كاليفورنيا. إنه اشتغل طيارا في "بانام" لمدة 25 عاما بعد أن خدم في سلاح الجو. "انظروا إلى هذه السترة الرياضية؟... لقد اشتريتها في عام 1985. كان علي أن أخفض كل شيء. لقد حصلت على مهنة جميلة ولكن وجدت نفسي أبحث عن وظائف."