وجهت عائلات 55 طفلا جزائريا يعانون من الشلل الدماغي ، العالقون مع أهاليهم في مصر ، بعد أن سافروا إليها من أجل العلاج، نداء إلى السلطات الجزائرية من أجل إجلائهم من الكابوس الذي يعيشونه.

وقالت سيدة من ذوي أحد الأطفال العالقين بمصر بسبب تعليق الرحلات الجوية ، أن حوالي 300 جزائري عالق هناك من بينهم 55 طفلا يعانون من الشلل الدماغي ، سافروا لتلقي العلاج وتقطعت بهم السبل بسبب أزمة كورونا.

ويشار الى أن المصابين بهذا المرض يعانون نقصا في المناعة المكتسبة وضعفا في الجهاز التنفسي مما يجعلهم عرضة للموت أكثر من غيرهم في حال الإصابة بالوباء ، بالاضافة أن أهالي الأطفال المتواجدين معهم يعيشون اليوم بين نارين ، نار الحرقة على أطفالهم المرضى ، ونار الخوف على عوائلهم وأبنائهم الذين تركوهم في الجزائر، ومنهم من باع سيارته أو حلي زوجته لتأمين تكاليف العلاج والإقامة وهم اليوم يعيشون على إعانات المحسنين وبالكاد يجدون مأوى يأويهم.

وعابت العائلات على السفارة الجزائرية في مصر ، أنها لم تقم بأي دور إيجابي ملموس في سبيل تخفيف معاناتهم رغم نداءاتهم المتكررة ، مخالفة الالتزامات التي أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة للتكفل بالجزائريين العالقين في الخارج.

و في هذا الاطار أعلن صبيحة الاثنين النائب البرلماني نور الدين بلمداح  ، ممثل الجالية عن المنطقة الرابعة على صفحته بالفايسبوك أن خلية الأزمة في إجتماع وستعلن بعدها عن برنامج الإجلاء الذي سيكون جماعي أو عبر مراحل من كل الدول حتى تنتهي هذه المأساة
مع العلم أنه سيتم تطبيق الحجر الصحي لمدة 14 يوما في الفنادق على عاتق الدولة فور الوصول لأرض الوطن .