عبرت عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عن استغرابها من بث قناة روسيا اليوم، ما سمته مغالطات وشهادات عن أحداث سرت الأخيرة في 2011، من خلال أشخاص لا صلة لهم به.
وقالت العائلة في بيان لها اليوم الثلاثاء إن ما بثته .... هو "مصادرة للحقائق التي لا نعتقد انها تخفى على هذه القناة التي لم تشارك في الحرب الكونية الإعلامية على البلاد عام 2011"، و لازلت هناك ثقة في أن تتوخى الدقة والمصداقية ولا تعوزها المصادر الموثوقة في تناول الحقائق.
وأضافت أن "اي محاولة رخيصة للتشكيك في الرصيد النضالي، الذي ورثه معمر القدافي عن أجداده وورثه لأبنائه وأحفاده بل لكل أبناءً الوطن الذين يرون فيه رمزاً للنضال، وملهماً للتضحية و الشجاعة و الصدق، هي محاولة للتطاول الرخيص على هذا التاريخ المشرف، وستجعل من مروجيها عرضة للمسؤولية القانونية، تماماً كما هم عرضة للمسؤولية الاخلاقية. فالمتاجرة بتاريخ الشرفاء بغية البحث عن الشهرة والبحث عن السبق الإعلامي الرخيص هو عمل غير مسؤول قانونيا وعرفياً واخلاقياً".
وأكدت العائلة أن "معمر القذافي الذي وضع روحه على كفه ليلة الفاتح العظيم، كما وضعها في رحلة ال 4000 يوم من العمل الثوري، كان مشروع للشهادة، ولم يكن يخشى الموت يومًا، بل اقدم عليه بشجاعة وبسالة بعد إن قدم فلذات كبده من رجال يستعصي على التاريخ الاتيان بامثالهم".
وحذرت "كل من تسول له نفسه نبش الحقيقة بالوهم أو بالتأمر كما نرفض ان تقوم اي وسيلة اعلامية أيًا كانت بهكذا مهاترات لا طائل من ورائها الا الاصطياد في عكر ماء التاريخ".
وكانت قناة روسيا اليوم أجرت ضمن برنامج "قصارى القول" حوارا مع مواطن ليبي قدمته بصفة ضابط مقرب من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تحدث خلال الحوار عن تفاصيل خالفت وقائع وأحداث معركة سرت الاخيرة في 20 اكتوبر 2011.