غذَّت وفاةُ شابٍّ مغربيِّ بمدينة "لييج" البلجيكيَّة، فِي ظروف غامضَة، منتصف غشتْ الماضِي، شكوكًا كثيرة لدَى أسرته في المغرب، بالقدر الذِي أفجعتهَا، حيثُ لمْ تقتنعْ، بعدُ برواية السلطات، وكيفَ أنَّ ابنهَا، الذِي يقالُ إنَّهُ وجدَ جثَّة هامدةً، في نهر "لامُوزْ"، توفِي على إثر سكتةٍ قلبيَّة، ولمْ يتعرضْ لأيِّ اعتدَاء.
حمزة الذِي قصدَ بلجيكَا، في يونيو الماضي، كيْ يتابعَ دراسته مع أخته المقيمة في البلاد، خرجَ في الخامس عشر من غشت الماضي، ليحضر إحدَى المهرجانات الفنيَّة، فيمَا كانت شقيقتهُ بعملها فِي أحد المستشفيات، لمْ يعد إلى البيت، ودفع أهله والسلطات إلى القيام ببحثٍ مضنٍ قبل إيجادهِ ميتًا في النهر، في الثانِي والعشرين من الشهر نفسه.
ويستغربُ شقيقُ الرَّاحل، سمير إيراوِي، في حديثٍ لهسبريس، كيفَ أنَّ شقيقهُ وجد بالنهر، ما دام قدْ توفي، بسبب سكتةٍ قلبيَّة، مرجحًا أنْ يكون حمزة قد تعرض لاعتداء، وتمَّ الزجُّ به في النهر، سيمَا أنَّهُ كانَ دائمًا بصحَّة جيدَة، ولمْ يسبق لهُ أنْ عانَى منْ مشاكل في القلب.
ويردفُ سمِير أنَّ شقيقهُ الراحل، اتصلَ، في الليلة التي خرج فيها إلى حضور المهرجان، بأخته التِي استقبلته، وأخبرهَا بأنَّه التقَى شخصًا مغربيًّا، وبأنَّهُ سيعرفهُ إليه، في وقتٍ لاحق، بعدمَا كانت دائرةُ معارفهِ جدَّ محدودة لا تتجاوزُ صديقًا يمدهُ ببعض المطبوعات اللازمة للدراسة.
وحسب ما توصلَ إليه المحققُون، فإنَّ رقمين اثنين، كانَا مسجليْن في هاتف حمزة، أحدهمَا لصديقهِ في الجامعة، وهُو معلومُ الهويَّة، فيمَا الرقمُ الآخر، غير معرف باسم، ولَا يجيبُ إطلاقًا على المكالمَات التِي تردُ إليه.
وممَّا يجعلُ سمِير يرجحُ فرضيَّة الاعتداء، دون السكتة القلبيَّة، أنَّ الحضور في المهرجان المقام بالمدينة، ولَوْ أنَّهم سقطَ مغمًى عليه قبل أنْ يتوفي لوجد من يسعفه، لكنَّه توفي بمفرده بسكتةٍ قلبيَّة ثمَّ عثر عليه في نهر "لامُوز".
سميرُ يقُول إنَّ عائلة حمزة مصرَّة على تعميق البحث في وفاة ابنهَا، وأنها ستتحركُ صوب الجهات المسؤولَة لتحريك الملف، كيْ ينَال الجانِي، في حال كان حمزة قدْ قتل، جزاءه، بعدمَا اكتوت العائلة في رحِيل ابن هاجر في سبيل التحصيل، ليعُود مسجًى في صندوق إلى مراكش، حيثُ ووريَ الثَّرَى فِي الثامن والعشرِين من غشت الماضِي.
*نقلا عن هسبريس المغربية