عبد اللطيف سيد محمد موريتاني ناشط في المجتمع المدني ، عرف عنه هوايته لجمع الطوابع منذ 1995، وهي الهواية التي يقول لبوابة افريقيا الإخبارية  إنه وقع  في شراكها من خلال الإستماع إلى  إذاعة bbc  و راديو فرنسا الدولية .

يحصل عبد اللطيف على الطوابع بطرق مختلفة ، فهو يشتريها تارة من الهواة الذين تنكروا لهوايتهم ، أو يتلقاها تارة أخرى كهدايا من الأصدقاء والأقرباء الذين يسافرون إلى مختلف أنحاء العالم ، ويحصل عليها فوق هذا وذاك من مكاتب البريد.

يقول  عبد اللطيف سيد محمد عن هواية جمع العملات والطوابع البريدية التي إنتشرت في العالم منذو 1856 وعرفها البعض بهواية الملوك ، إنها لا تخلو من متعة رغم الصعوبات ، إذ تمكن صاحبها من إكتساب معارف جديدة وتفتح آفاقا في وجهه على مختلف الثقافات والشعوب والأزياء والفنون.

ويضيف عبد اللطيف أنه يتواصل مع الهواة عن طريق المراسلة عبر البرامج الإذاعية الدولية ،  ومراسلة جمعيات الهواة والأفراد عبر المواقع مشيرا إلى أن لديه ، والحمد الله،  الكثير من الطوابع البريدية والعملات الورقية والمعدنية.

ويوضح عبد اللطيف أن بعض هذه الطوابع والعملات لم يصنفه بعد ولم يتم تقييمه ولايمكن وصفه بشكل دقيق لافتا إلى أن قيمة الطابع البريدي أو العملة تتحدد وفق مواصفات معينة ، أهمها الندرة  ــ ومدى السلامة من الأخطاء الإملائية مثلا إلى جانب معايير أخرى.

ويكشف عبد اللطيف في معرض حديثه لبوابة افريقيا الإخبارية أن  بريطانيا تعد الدولة الوحيدة التي لاتضع إسمها على طوابعها لأنها أول من ابتكر وأصدر طابعا بريديا.

وعن الهواة في موريتانيا، يتاسف عبد اللطيف لقلتهم ، ويعزو ذلك لعدة إعتبارات من بينها عدم إنتشار هذه الهواية انتشارا كبيرا وعدم إحاطتها بالتشجيع من قبل الجهات المعنية وبسبب عدم الإحترافية.

أما عن أشهر الهواة في موريتانيا ، فهم وفق عبد اللطيف سيد محمد : السفير محمدو محمد محمود  ، ولديه مجموعة قيمة جدا جدا من الطوابع الموريتانية والعالم ولكنها حبيسة الأدراج  ، وأيضا السفير محمد سعيد ولد همدي.

أما عن نفسه ، فيقول عبد اللطيف لبوابة افريقيا الإخبارية أنه كان أول من أقام معرضا للطوابع البريدية والعملات والوحيد حيث يهتم بتنمية ونشر هواية الطوابع الموريتانية من فترة الإستعمار الفرنسي والطوابع الأمركية من قبل 1900 وطوابع سنغالية وعربية مختلفة وأفريقية ومن دول شتى ،

ويشير في هذا الصدد إلى أنه كان أول الهواة الذين أقاموا معرضا خاصا للطوابع البريدية والعملات في موريتانيا ، وذلك بتاريخ 12\12\2012  بالمتحف الوطني بنواكشوط .

ثم 11\02\2013 في المركز الثقافي المغربي والمشارك الوحيد معي ( السيد : أوليفي بركوسي مستشار السفير الفرنسي في نواكشوط )

ويضيف أنه شارك عن طريق أصدقاء في الفايس بوك وعن طريق جهوده الخاصة في المعرض العربي الثالث للطوابع البريدية في المد ينة المنورة من 01 \09 \ 2013 وهي أول مشاركة موريتانية في المعرض الدولي للطوابع البريدية.

ولأول مرة ، يتابع عبد اللطيف " وبعد عدة محاولات شاركت في مهرجان المدن القديمة 2014 ولأول مرة يتم عرض للطوابع البريدية والعملات".

عبد اللطيف الذي حصل على شهادة تكريم وحظي بزيارة رئيس الجمهورية مع وزيرة الثقافة، ورغم كل الجهود التي يبذلها فإنه يعتبر أن طموحاته مازالت لم تتحقق.. ويأسف في هذه السياق ، لكون الهواية لازالت محدودة بالرغم من بذل الوقت والمال والتكوين للتعريف وفي ظل عدم إهتمام الإعلام الوطني الرسمي وغير الرسمي وفي ظل أحيانا معاملة غير طيبة.

ويغتنم عبد اللطيف سيد محمد الناشط في المجتمع المدني والمهتم بالكل ما يتعلق بالعملات والطوابع البريدية منبر بوابة افريقيا الإخبارية ليدعو كافة الهواة وجمعيات الهواية والمتاحف إلى التعاون وتبادل الخبرات والأنشطة.