قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، السبت، إن "جماعة الإخوان المسلمين، جمعية سياسية منظَّمة قامت باختطاف الربيع العربي."

وأضاف أن بلاده ستكون لها أدوار أخرى في التحالف الدولي ضد "داعش"، لكنه لم يكشف صراحة عن هذه الأدوار المرتقبة.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع الإعلامي الأمريكي تشارلي روز، في شبكة "بي بي إس" الأمريكية، أمس، وبثتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

ولدى سؤال روز للملك فيما إذا كان مضطراً لاتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان المسلمين، قال الملك "إنهم منظمة رسمية".

وأضاف عارضاً ما جرى في بلاده منذ عام 2011 العام الذي انطلقت فيها ثورات بعدة بلدان عربية أطلق عليه لاحقا الربيع العربي "قمنا بدعوتهم لأن يكونوا جزءا من العملية السياسية في بداية الربيع العربي، وفي الواقع، كانوا هم أول جهة سياسية تحدثت إليها في بداية الربيع".

وتابع أن الإخوان "قاموا بعرض مطالبهم المعروفة جدا لدينا، هم أرادوا تغيير الدستور، وطالبوا أيضا بمحكمة دستورية، وكان لديهم قائمة من المطالبات، لبي معظمها بالمناسبة، وقد طالبوا بلجنة حوار وطني حتى يتمكنوا من خلالها بالحديث عن الإصلاح وتم تشكيلها كذلك".

واستدرك بالقول: "طلبنا منهم أن يكونوا جزءا من لجنة الحوار ولكنهم رفضوا".

وقال عاهل الأردن "في تلك المرحلة كان الربيع العربي قد بدأه شباب وشابات تواقون للتغيير وقد تم اختطافه لاحقا من قبل جماعة الإخوان المسلمين والتي هي جمعية سياسية منظمة".

وأضاف: "بالمحصلة، كانوا هم من أخذ مكان الشباب الطامح للتغيير في تلك المرحلة في مصر، إن كنت تذكر، حيث تم استبدال الشباب المصري بجماعة الإخوان المسلمين المنظمة، وفي الأردن، للأسف، اتخذ الإخوان قرارا بالبقاء في الشارع".

وأثارت ردود الأفعال الإخوانية المنتقدة لموقف الأردن الرسمي إزاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، موجة غضب حكومية في ذلك الحين، ظهرت على شكل تسريبات في الإعلام الرسمي وغير الرسمي تلمح بحظر التنظيم، وتهدد بقطع "شعرة معاوية" بين الطرفين.

وأدت تلك الأحداث إلى تأجيج التوتر الحاصل في العلاقة بين النظام الأردني وجماعة الإخوان المسلمين، والتي تشهد فتورا متصاعدا منذ أبريل/ نيسان الماضي، على خلفية قضايا يرتبط جلها بتطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما ما يجري في فلسطين ومصر والعراق وسوريا.