طالبت نهي يونس صادق زوجة الأكاديمي العراقي المختطف في ليبيا حميد خلف الساعدي، حكومة بلادها والجهات المختصة للمساهمة في الكشف عن مصير زوجها  بعد ان تعرض للخطف في ليبيا منذ أشهر.واضافت  لا يزال الغموض يكتنف مصيره بعد نفي مقتله من قبل عدة جهات ليبية ،وتابعت صادق بقولها بأنها لم تلمس اي تعاون جدي من قبل وزارة الخارجية العراقية. وأشارت زوجة الاكاديمي المختطف الى انه في حال بقاء الحال كما هو عليه فأنها ستعود الى ليبيا للبحث والتقصي بنفسها عن مصير زوجها على حد قولها.

الجدير بالذكر ان جماعة مسلحة  قد نشرت شريط فيديو يظهر فيها الاستاذ العراقي المختطف حميد خلف حسن وفي اسفله عبارة تقول إن اختطافه جاء ردا على إعدام ليبي يدعى عادل الزوي في العراق قبل ايام. والأكاديمي العراقي كان مقيما في مدينة درنة ويعمل في المعهد العالي منذ 1998 وهو استاذ دكتور في الهندسة المدنية بدرجة بروفيسور.

يذكر أن السلطات العراقية كانت قد نفذت مؤخرا حكم الاعدام بالمواطن الليبي عادل عمر الزوي المعتقل في السجون العراقية على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب فيما يعتقل حاليا في العراق تسعة مواطنين ليبيين بينهم شخص ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه وهو من مدينة درنة ويدعى عادل الشعلاني. وكان مسؤول محلي في مدينة درنة في شرق ليبيا قد أعلن في24 نوفمبر الماضي فقدان الاتصال بالاستاذ العراقي في المعهد العالي للمهن الشاملة في المدينة في عملية قال انها بدت وكانها اختطاف .. موضحا ان عائلته فقدت الاتصال به. واوضح ان فقدان الاتصال بالاستاذ العراقي المغترب للتدريس في ليبيا ومعه بعض افراد عائلته بدا وكانه عملية اختطاف.. وقال ان معظم الاساتذة العراقيين غادروا المدينة بعد الحادثة خوفا من المصير ذاته.ويوجد في العراق حاليا تسعة سجناء ليبيين متهمين بالارهاب بينهم سجينان محكوم عليهما بالاعدام وسط دعوات منظمات انسانية لسلطات البلدين بالعمل على تمكينها واسر السجناء من زيارة ذويهم في السجون العراقية اضافة إلى الغاء حكم الاعدام في حق السجين عادل الشعلاني وتخفيف الحكم عليه إلى ان يتم تبادل السجناء بين البلدين ويقضوا احكامهم في بلدانهم،وفق تقرير نشرته مجلة "ايلاف" الالكترونية في ديسمبر 2013 الماضي.