تدفق عشرات الآلاف من عشاق الموسيقى على مزرعة وورثي يوم الأربعاء لحضور مهرجان جلاستونبري الشهير الذي يعود، بعد توقفه ثلاث سنوات، بمشاركة مئات الفنانين مثل بيلي أيليش وبول مكارتني.

وتبعث مشاهد الجماهير المبتهجة على الارتياح بين صناع العروض الموسيقية الحية التي كافحت من أجل البقاء بعد أن قضى كوفيد-19 على موسم 2020 بأكمله وفترة كبيرة من عام 2021، مما أجبر القاعات والساحات على رد ثمن تذاكر الحفلات دون أن تحقق أي دخل.

وقال مايكل إيفيس، الذي أسس المهرجان قبل 52 عاما، مخاطبا الجماهير مع وصول أول دفعات من بين 200 ألف مشارك إلى مزرعته في جنوب غرب إنجلترا "لقد فتحنا. إنه أمر مذهل حقا. من الرائع رؤيتكم جميعا".

ورغم العودة الصاخبة لأكبر مهرجان موسيقي يقام على الساحات الخضراء في العالم لجمهور اشترى تذاكره منذ عام 2019، تكافح مهرجانات أصغر للبقاء في بعض من أشد الأوضاع الاقتصادية صعوبة منذ عقود.

وقال بول ريد الرئيس التنفيذي لجمعية المهرجانات المستقلة "نحن سعداء بالتخلص من الصعوبات فيما يتعلق بقيود كوفيد-19، لكن هذا لا يشير إلى عودة قوية للمهرجانات".

وأضاف أن التكاليف في الصناعة قفزت بنسبة 20 إلى 30 بالمئة، مدفوعة بالضغوط التي تشهدها سلاسل الإمداد ونقص العمالة الماهرة بعد هجر العديد للصناعة وارتفاع تكاليف الطاقة.

وقال "المهرجانات أعمال محفوفة بالمخاطر في أفضل الأوقات"، مشيرا إلى أن معظم المهرجانات المستقلة تعمل بهوامش ربح عشرة بالمئة أو أقل.

وكان رفع أسعار التذاكر محدودا أيضا. وزاد مهرجان جلاستونبري سعر تذاكره إلى 280 جنيها إسترلينيا من 265 في 2020.