يعقد المجلس الوطني التأسيسي الاثنين القادم جلسة عامة لإقرار الموعد النهائي للانتخابات التشريعية والرئاسية في ضوء المقترح الذي قدمته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والذي ينص على ان تدور الانتخابات البرلمانية يوم 26 اكتوبر والدورة الاولى للرئاسية يوم 23 نوفمبر و الدورة الثانية يوم 28 ديسمبر ٠ 

ولمزيد تسليط الأضواء على تنظيم الاستحقاق الانتخابي في جزئيه التشريعي والرئاسي حاورت البوابة الاستاذ نبيل بافون عضو الهيئة العليا للانتخابات الذي أقر بصعوبة المهمة نتيجة ضغط الوقت خاصة وأن باب التسجيل على اللوائح الانتخابية يفتح الثلاثاء ويتواصل شهرا للتونسيين في الداخل والخارج ويستهدف الوصول الى قرابة 8 مليون ناخب منهم قرابة أربعة مليون تم تسجيلهم خلال الانتخابات الماضية ٠

س : هل يمكن القول أن العمل الجدي والأكبر للهيئة قد انطلق بعد التوافق السياسي على تقديم التشريعية على الرئاسية وبروز المواعيد الاولية للمحطتين الانتخابيتين ؟ 

ج : لا المرحلة الأهم تنطلق بانطلاق عملية التسجيل ( 23 جوان ) وبعد موافقة التأسيسي على مقترح المواعيد الذي اعددناه بدقة بما سيمكننا من تنظيم انتخابات بمواصفات دولية من النزاهة والشفافية وفي الآجال التي نص عليها الدستور٠

س : تفصلكم عن نهاية الأجل 6 أشهر ، هل تعتقدون أن هذه الفترة القصيرة تمكنكم من تنظيم الانتخابات دون صعوبات ، وما هي أبرز الصعوبات التي يمكن أن تعترضكم ؟ 

ج : أولى الصعوبات التي تعترضنا جميعا هي احترام الإكراه الدستوري الذي فرض علينا تنظيم الانتخابات في جزئيها قبل نهاية هذا العام  ،ويمكن القول أن الصعوبات هي لوجستية بالأساس وتهم تداخل المواعيد و المحطات وليس لنا أي بديل للروزنامة التي ضبطناها والتي نقدمها إليكم بصورة حصرية : 

ينتهي التسجيل الإرادي،  الذي يتم عبر الهاتف الجوال آو بالاتصال بمكاتب القيد مباشرة بالناخبين المقيمين داخله وعبر الانترنت بالنسبة للمقيمين بالخارج ، يوم 22جويلية يوليو 

وتنطلق عملية تقديم الترشحات للانتخابات البرلمانية يوم 22 أوت أغسطس في تبدأ الحملة الانتخابية يوم الرابع من أكتوبر وتدوم ثلاثة أسابيع ليكون يوم الصمت الانتخابي 25 أكتوبر أي اليوم السابق ليوم الاقتراع ٠ ليكون اخر اجل لتقديم النتائج النهائية بعد استيفاء درجتي الطعون يوم 24 نوفمبر أي اليوم الموالي للاقتراع في الانتخابات الرئاسية في دورتها الاولى 

وسيتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية بشكل نهائي وبعد إتمام كل الطعون في أحل أقصاه 31 ديسمبر أي أن التونسيين سيدخلون العام الجديد 2015  برئيس منتخب ودائم

وتجدر الإشارة الى أن تصويت التونسيين بالخارج ينطلق في التشريعية وأيضاً في الرئاسية قبل يومين من موعد تصويت تونسي الداخل ، وستتم أول عملية تصويت للانتخابات في مدينة   كامبيرا بأستراليا ٠

س لكن هناك صعوبات بانتخابات التونسيين بالخارج سواء بالنسبة للحملات الانتخابية وللتمويل والمراقبة المالية والإدارية ؟ 

ج : المسألة مطروحة بشكل كبير وخاصة في ما يتعلق بإمكانية رفض الدول والحكومات التي توجد بها جالية تونسية اجراء الانتخابات أو بعض مراحلها على أراضيها وخاصة في يتعلق بالتصرف في الأموال العمومية وضرورة فتح حساب خاص وهو ما قد يطرح صعوبات في المراقبة المالية والإعلامية ٠

كما أن قرب مواعيد الحملتين يعسر عملية المراقبة مثل التحري في حياد أعوان مكاتب الاقتراع وانتماءاتهم السياسية ٠٠٠٠٠

س : هل لديكم خطة لمجابهة العزوف المنتظر للناخبين والعمل على التحسيس بالتسجيل ؟

ج : هذه ليست مهنة الهيئة فقط بل هي عمل الأحزاب والمجتمع المدني والإعلام

س هل سيكون هناك وجود لمراقبين أجانب للانتخابات التونسية ؟ 

ج لا حاجة لنا لمراقبين لكن سيكون هناك بعض الملاحظين الأجانب ٠ 

س وهل لديكم مشاكل مالية وفي المقرات في العاصمة والجهات وهل انهيتم عملية انتداب الأعوان وأعضاء الهيئات الجهوية؟

س لا ليس لدينا مشاكل مالية ونحن حين نستحق للأموال نجدها لدى الحكومة وبالنسبة للمقر المركزي الدائم فإننا سننتقل اليه قريبا وهو في منطقة البحيرة 2، ولم تبق غير بعض الهيئات الجهوية التي لم تتشكل نهائيا

س : في الانتخابات الماضية تم السماح للناخبين الذين لم يبادروا بتسجيل أسمائهم من التصويت ، فهل سيتكرر ذلك ؟ 

ج : هذه المرة لن يصوت الا من قام بالتسجيل وفي الآجال ولن يكون هناك تسجيل استثنائي بعد انتهاء الموعد المحدد ونحن الوصول الى تسجيل ستة ملايين ناخب٠

س : وبالنسبة لصناديق الاقتراع والتجهيزات التي سيتم استعمالها في الانتخابات القادمة ، هل سيتم اللجوء الى التجديد و التطوير أم الاكتفاء بالموجود منها منذ انتخابات 23 أكتوبر 2011 ؟ 

ج تقريبا لدينا كل التجهيزات ولن نجدد الا نسبة ضئيلة تتراوح بين 5 و 10 بالمائة من هذه التجهيزات

س هناك تخوفات من لوائح التصويت وعسر التفريق بينها وخاصة بالنسبة لكبار السن والأميين ، خاصة وان الانتخابات الماضية شهدت حصول لخبطة ونجاح قائمات اطلق عليها السياسيون والمراقبون الفائزون بحسن الجوار ؟ 

ج :ورقات التصويت ستكون أكثر سهولة و يسرا من ورقات الانتخابات الماضية لكننا لن نعتمد الحبر لمعرفة الناخبين باعتبارنا اعتمدنا على سجل جديد للناخبين ويتمتع بجودة عالمية ويضمن عدم تكرر ما أسمته بحسن الجوار

س : كم تتوقعون عدد الأعوان الذين ستعتمدهم الهيئة للعمل في المحطتين الانتخابيتين ؟ 

ج : أعتقد أن العدد لن يقل عن 70 ألف عون متدخل يعملون  وفق مختلف عقود الشغل ٠