اجتاز عقار زيماب "ZMapp" بنجاح أحد الاختبارات على الحيوانات، بعد أن تمكن من شفاء كافة القردة الثمانية عشر من فيروس "إيبولا"، حسب ما أعلن علماء الجمعة.

كما أكد العلماء أن عقار "ZMapp" نجح في شفاء قردة كانت على وشك النفوق، إذ كانت تعاني من الأعراض المتقدمة للمرض القاتل، على غرار الحمى والنزف.

وأضاف العلماء أن القردة، التي لم تعالج حتى مرور خمسة أيام على اصابتها، بقيت أيضا على قيد الحياة بعد أن تناولت هذا العقار الذي تنتجه شركة ماب بايوفارماكيوتيكل.

ولم ينجح أي عقار تجريبي آخر في علاج الرئيسيات (كل الفقاريات ومن بينها الإنسان)، بعد 5 أيام من إصابتها. وتماثل هذه الفترة لدى القردة ما بين تسعة أيام و11 يوما بعد الإصابة عند البشر.

ورغم أن اثنين من عمال الإغاثة الأميركيين كانا قد شفيا من "إيبولا"، بعد أخذ عقار زيماب، فإن الأطباء المعالجين لا يعرفون إن كان العقار ساعد في ذلك.

وما يزيد من الشكوك بشأن فعالية العقار، وفاة طبيب ليبيري وقس إسباني من جراء الإصابة بـ"إيبولا"، رغم أنهما خضعا للعلاج بزيماب الذي لم تتم تجربته علميا على البشر وكانت الدراسة الحالية هي الأولى على القردة.

وفي تعليق على البحث، الذي نشر في دورية نيتشر على الإنترنت، قال عالم الفيروسات في كلية طب جامعة تكساس، توماس جيسبيرت، إن هذا النجاح" إنجاز هائل".

ولا توجد أمصال مسجلة لفيروس "إيبولا" أو أي علاج، لكن تجارب الأمان للاستخدام في البشر ستبدأ الأسبوع القادم على مصل من انتاج شركة غلاكسو سميثكلاين، في حين تعتزم شركة نيولينك جينيتكس كورب البدء بتجربة مصل آخر الخريف المقبل.