قال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل وجود حكومتين،  مؤكدا أنه يجب على الليبيين أن يكونوا يدا واحدة وعليهم أن يوحدوا السلطة لأن عدم توحيد السلطة يزيد من الانقسام ويزيد من الفساد.

وأضاف عقيلة صالح في حوار نشره موقع صدى البلد" المصري اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد مبرر لتأخر إجراء الانتخابات حتى الآن، وكل شيء جاهز لإجرائها، القاعدة الدستورية صادرة وقانون إجراء الانتخابات جاهز، وقانون انتخاب الرئيس جاهز ومفوضية الانتخابات جاهزة، وآلية اختيار رئيس الحكومة جاهزة، لذا فإنني أتوقع أن يتم إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، لكن نحتاج مساعدة المجتمع الدولي والدول العربية خاصة بعد تدخل جامعة الدول العربية.

وأكد  أنه يوجد كثير من المعوقات تواجه العملية السياسية في البلاد أبرزها تدخل المجتمع الدولي، وعدم قدرة المبعوثين الدوليين الذين توالوا هذا المنصب تقديم أي شيء لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه إذا ترك الأمر لليبيين وتم تنفيذ الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي سوف تسير الأمور في اتجاه إيجابي وبسرعة.

وأشار إلى أن التدخل الخارجي وتكرار إرسال مبعوثين ليس لهم أية معرفة بالواقع الليبي وخصوصية الشعب الليبي وتركيبته من أكبر العراقيل لأنهم يفترضون افتراضات لا تتماشى من طبيعة وتركيبة المجتمع الليبي.

وقال رئيس مجلس النواب، إن الغالبية العظمى من الشعب الليبي يريدون إجراء الانتخابات ويريدون وجود حكومة واحدة في البلاد بأكملها، ويريدون توحيد السلطة لكن رغم ذلك كل قاعدة ولها استثناءات.

وأشار عقيلة صالح، السؤال الأهم ماذا يمنعنا من تشكيل حكومة مصغرة في ليبيا تكون مهمتها إجراء الانتخابات لمدة محددة وبعدها يتم انتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للدولة. موضحا: لأنه لابد أن يكون هناك ولي أمر، مجلس النواب ومجلس الدولة اتفقا داخل جامعة الدول العربية على تشكيل حكومة لكن ما يعوقنا هو أن المجتمع الدولي لا يتعامل مع تلك الحكومة المشكلة والدول العربية موقفها لازال ضعيفا رغم أنها أقوى وأقدر على حل القضية الليبية.