قالت منى خليل، رئيس جمعية الرحمة بالحيوان المصرية (غير حكومية)، إن الكلاب الثلاثة التي تم علاجها من الأورام السرطانية باستخدام تقنية "جزيئات الذهب" لم يعاودها المرض مرة أخرى حتى الآن بعد مرور ما يقرب من عام على بدء تلقي جرعات العلاج.

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أوضحت خليل التي تتابع حالة الكلاب الثلاثة داخل الجمعية التي ترأسها، أن هناك فحصا دوريا يجرى للكلاب الثلاثة كل 3 أسابيع، كان آخرها الأسبوع الماضي، وجاءت نتائج الفحص سلبية للمرض في كل مرة.

وأضافت خليل أنها لم تلحظ أي اختلاف بين الكلاب الثلاثة التي تم علاجها وأقرانهم داخل الجمعية من حيث النشاط والحالة الصحية.

وكانت الكلاب الثلاثة قد تم علاجها ضمن تجارب استخدام جزيئات الذهب في الاستشفاء من الأورام السرطانية والتي ينفذها المركز القومي للبحوث في مصر (حكومي)، بإشراف مصطفى السيد أستاذ الكيمياء المصري بجامعة جورجيا الأمريكية.

وبدأت المرحلة الأولى بالتجريب المعملي على فئران تم إمراضها، ثم انتقلت إلى المرحلة الثانية، وهي التطبيق على حيوانات أكبر، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثالثة والأخيرة (لم تبدأ بعد)، وهي التطبيق على متطوعين من البشر.

وأعلن الفريق البحثي في شهر فبراير/ شباط الماضي نتائج إيجابية توصلوا إليها في المرحلة الثانية خلال مؤتمر صحفي بالمركز القومي للبحوث، غير أنهم قالوا في نفس المؤتمر أنهم مستمرون في هذه المرحلة للتأكد من عدم معاودة المرض للحيوانات مره أخرى.

وكان باحثون قد شككوا في احتمالية عودة المرض مره أخرى بعد العلاج، وقال محمد لبيب سالم أستاذ مناعة الأورام بجامعة طنطا "شمال مصر" في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إن جزيئات الذهب قد تقضي على الخلايا السرطانية، ولكن تبقى نسبة بسيطة جدا مما يعرف بـ "الخلايا الورمية الجذعية"، والتي تنتج خلايا ورمية أخرى، فتتكرر المشكلة.

وتعتمد طريقة العلاج بجزيئات الذهب، كما أعلن في المؤتمر الصحفي في شهر فبراير / شباط الماضي على "حقن الجزء المصاب بجزيئات الذهب، والتي ثبت أنها تتعرف على الخلايا السرطانية وتميزها عن تلك السليمة، فتمسك بالخلية السرطانية، ليتم بعد ذلك تعريضها لأشعة ليزر، فتقوم جزيئات الذهب بتحويل الضوء إلى حرارة تدمر الخلية السرطانية".