أدانت "رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل"، "المجازر الجماعية" ضد مسلمي أفريقيا الوسطى، داعية المجموعة الدولية إلى "الأخذ بزمام الأمور".

ونددت الرابطة، في بيان لها أمس الإثنين بـ "وضع المسلمين في أفريقيا الوسطى خلال زيارة أداها أمينها العام الشيخ "يوسف مشرية" إلى النيجر".

وتم إنشاء "رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل" منذ نحو سنة، ومقرها الرسمي في الجزائر، وتجمع أئمة ودعاة من منطقة الساحل، والتي تشمل النيجر، مالي، بوركينافاسو، موريتانيا، والجزائر.

وتهدف الرابطة، بحسب بيان تأسيسها، إلى المساهمة في نشر قيم السلام والتسامح والمصالحة في المنطقة. 

ووصف بيان الرابطة ما يتعرض له المسلمون في أفريقيا الوسطى بـ"التطهير العرقي والمجازر الجماعية".

وخلال زيارته إلى نيامي عاصمة النيجر التي امتدت 3 أيام، التقى الأمين العام للرابطة وهو جزائري الجنسية مع عدد من العلماء والدعاة من منطقة الساحل الموجودين بالنيجر.

من جهة أخرى، دعت الرابطة، المجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل والأخذ بزمام الأمور إزاء النزاع في أفريقيا الوسطى، وإيجاد حلول للمشاكل"، مشيرة إلى "ضرورة دعم جميع الأطراف لقيم الحوار ولغة السلام والتعايش السلمي".

ومنذ ديسمبر الماضي، تعيش أفريقيا الوسطى على وقع صراع طائفي بين مليشيا "السيليكا" المسلمة، وميليشيا "أنتي بالاكا" المسيحية.

وبحسب الأمم المتحدة، تم إجبار حوالي 200 ألف مسلم على الرحيل من البلد الأفريقي، منذ بدء الصراع، نحو دول الكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل.

وأثار هذا النزوح مخاوف السلطة السياسية والقادة الدينيين من انقسام البلاد بين جنوب مسيحي وشمال مسلم.