علي عبد السلام الترهوني (مواليد، المرج 1951)، سياسي ليبي وأستاذ اقتصاد في جامعة ولاية واشنطن، بقي لعشرات السنوات خارج ليبيا معارضًا لحكم معمر القذافي، حيث استقر علي الترهوني في الولايات المتحدة الأمريكية وتحصل هناك على درجتي الماجستير والدكتوراه، وانخرط في الأنشطة المعارضة للقذافي صحبة آخرين،حكم عليه للمرة الثانية غيابيا بالإعدام سنة 1981 وسحبت منه الجنسية الليبية ثم أصبح معارضًا مستقلاً حتى تأسيس المؤتمر الوطني المعارض عام 2005 ، كلف بملف المالية والنفط  في المجلس الوطني الإنتقالي السابق . وأسس الترهوني بعد ذلك حزبا سياسيا تحت اسم التيار الوطني الوسطي .

وبعد  إنتخابات اللجنة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور شغل" الترهوني"   منصب (رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في ليبيا)

بداية ماهي أبرز الصعوبات التي تواجهكم في اداء عملكم بالهيئة ؟

الحقيقة هناك صعوبات كثيرة للغاية منها على سبيل المثال الصعوبات الأمنية وصعوبات مالية فنحن إلى غاية اللحظة نعمل بسلفة مالية ولا يوجد لنا ميزانية، توجد أيضا صعوبات من الناحية اللوجستية، الوضع غاية في الصعوبة ونحن نعمل على كتابة وثيقة تاريخية . ومن المشاكل الاخرى ان أعضاء الهيئة موزعون على كامل مناطق ليبيا لذلك عندما يأخذ الأعضاء إجازة في وقت ما يصبح عندنا هاجس كبير على كيفية رجوعهم وعودتهم لمقر الهيئة وذلك بسبب الظروف الراهنة وإغلاق المطارات . والهيئة التأسيسية إلى حد هذه اللحظة هي المكان الوحيد الذي يجمع كل الليبين على مختلف تركيباتهم  تتناقش سلميا وتتحدث مع الجميع سلميا ومن خلال بوابتكم نعلن اننا سنتحمل أي تحديات او صعوبات تواجهنا حتى اداء دورنا بالشكل المطلوب .

 

  • ذكرت دكتور علي خلال لإجتماع بأن هناك ضغوط تمارس عليكم سواء داخلية أم خارجية  ماهو الهدف برأيك من هذه الضغوطات ؟

    الحقيقة ان الضغوطات من كل جهة وكلا له سبب معين وراء هذه الضغوطات ولكن الهيئة التأسيسية تحصلت على دعم وشرعية منقطعة النظير داخل ليبيا ولله الحمد في ذلك  بالإضافة إلى ان الدعم الدولي لها غير محدود لذلك هناك جهات عدة تعتقد بان هذه الهيئة هي خطر على أهدافها ومصالحها وهناك جهات كثيرة ليس في مصلحتها إستقرار البلاد وبالتالي فهناك ضغوطات كثيرة من عدة جهات كما أسلفت .

     

     

  • لو تحدثنا عن الموعد النهائي الذي سيرى فيه الدستور النور ؟

    نحن تحدثنا لليبيين وقلنا أنه وبعون الله ستخرج المسودة الأولى من الدستور قبل نهاية العام الحالي  وهذا هو الهدف الذي جعلناه امامنا ونامل  يوفقنا المولى عز وجل .

     

     

  • ماهي الجهة الشرعية التي تتعامل معها الهيئة في الوقت الراهن خاصة بعد مارأيناه  من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته من قراره بالعودة للسلطة ؟

    هذا الأمر لايحتاج إلى أي تفكير الهيئة تتعامل مع من أنتخبهم الشعب كممثلين عنه ولذلك نحن كهيئة لصياغة مشروع الدستور لانعترف بأي جهة أخرى إلا البرلمان الليبي كممثل وحيد للشعب الليبي .

     

     

  • فيما يتعلق بعزوف الامازيغ عن المشاركة في الهيئة لغاية اللحظة ماهي أخر المستجدات حيال الموضوع ؟

     

تم تشكيل لجنة منذ فترة برئاسة إبن هذه المدينة الدكتور " سعد الطالب " وذهبت اللجنة إلى لمناطق الأمازيغية للتحاور معهم مثل زوارة وكابوا ونالوت  كما أجتمعت اللجنة مع المجلس الأعلى للأمازيغ وهناك الان حالة حوار ولكنني أريد أن أذكر قراء البوابة بأن المكونات الأخرى كالتبو والطوارق موجودون داخل قبة الهيئة ونحن لن نفقد الامل في التواصل مع أخوتنا الامزيغ  حتى يتم تمثيلهم داخل الهيئة

 

  • ختاما دكتور على رسالة أخيرة تود التوجه بها للشعب الليبي ؟

انا في الحقيقة متفائل رغم انني كنت امل ان تكون ليبيا مستقرة وتسير نحو بناء الدولة لكنني أود أن أقول لليبين والليبيات بأن ليبيا فيها مايكفي من الرجال والنساء الأبطال الذين سيحافظون عليها وسندافع عليها مهما كلفنا الأمر حتى ولو لجئنا إلى ان ندافع عنها "بالحيط "( الحجارة ) فهذه بلادنا ولن نتركها لأحد وانا متفاءل رغم انني متاكد أنه سوف يدفع ثمن باهظ لتحقيق ذلك ولكن أملي أنه بعد كل هذه التضحيات ان تنعم البلاد بالأمن والإستقرار  وشكرا جزيلا لكم .

**  خــــتاما **

دكتور علي نحن بدورنا نشكرك على إتحاتك لنا لهذه الفرصة لتوضيح  بعض الامور للشارع الليبي حول ألية عمل الهيئة والصعوبات التي تواجهكم نتمنى لك مزيد من التوفيق لما فيه خير البلاد وصالحاها .