قال الدكتور علي زيدان رئيس الوزراء الليبي السابق إن الوضع الراهن في ليبيا وصورة الانقسام بسبب "الكيد السياسي"، مؤكدا على أن الوضع الليبي الراهن "جعلنا أضحوكة العالم وهو الأمر الذي لابد على الليبيين أن يفطنوا إليه الآن".
وأكد زيدان على أن حادث ذبح المصريين الـ21 في ليبيا حادث مفجع خرج عن كافة الأطر، مؤكدا أنه لن توجد قوة أيا كانت تستطيع الوقيعة بين مصر وليبيا، وإنه أمر مفجع، ووحشية لا أتصور كيف وصل لها بشر، فقد خرجت عن كل الأطر، فهؤلاء يذبحون الناس كما تذبح الشياه دون إنسانية، حسب دوت مصر.
ويرى زيدان أن الرد المصري بالضربات الجوية هو الحد الأدنى من الرد وجاء في التوقيت المناسب وبطريقة حاسمة، أعطى رسالة واضحة للجميع، لكن هذا أمر لابد أن تتبعه أمور كثيرة على مختلف المستويات؛ من أجل وضع حد لهذه التنظيمات.
وأضاف "نحن سندخل في تحالف مع كل من يحارب الإرهاب، الذي هو خطر على الوطن، ولابد من خطوة في اتجاه مقاومته، وكل من يساعدنا في هذا الأمر سنتحالف معه، ويجب توجيه ضربات في ليبيا بالتنسيق، سواء بيننا وبين المجتمع الدولي أو بيننا وبين مصر، وكذا الجزائر ومختلف الدول".
وعن رأيه في انتقال الحوار الليبي إلى الداخل قال زيدان "هو لم ينتقل للداخل الليبي، وإنما كانت هناك جلسة مراسمية التقى فيها المبعوث الأممي "برناردينو ليون" مع كل مجموعة على انفصال، كما كان يحدث بيننا وبين إسرائيل سابقا من مفاوضات غير مباشرة".
وأكد "أنا أحترم جهد برناردينو، ونحترم جهود الأمم المتحدة ونؤيدها، لكن أعتقد أن الأمور لم تكن مهيأة أو مساعدة لها، ونأمل أن يتم التوفيق".
وعما كان سيفعله في حال توليه المسؤولية الان ذكر رئيس وزراء ليبيا السابق أن أول قرار كان سيتخذه هو ألا يغادر طرابلس، ثاني قرار أن أسلح الجيش تسليحيا جيدا؛ فلابد أن أعالج المسألة المالية (حقول النفط، التمويل، وغير ذلك) فالدولة الآن في حالة إعاقة كاملة، وبالتالي لابد أن نمكن الدولة ثم نفكر في الأشياء الأخرى.
ويرى زيدان أن الشعب الليبي ينبغي أن يعي قيمة الوطن، وينبغي أن يسترجع ليبيا في نفسه، وذاته، وفي قلبه وأن يفكر كما يفكر الآخرون في الوطن، وأن يتبنى الإصرار على تنميته وتطويره والحفاظ على مقدراته، وألا يقبل ما فعله السياسيون الآن، والذين شكلوا حكومتين وحافظوا على مؤتمر وطني ميت من أجل الكيد السياسي، والذي لا ينبغي أن يطال الوحدة الوطنية ومصلحة الوطن.
أصبحنا أضحوكة العالم الآن، وهذا أمر معيب ينبغي على الليبيين أن يستيقظوا له، وأن يلتقوا جميعا حول مصلحة الوطن أولا.