قال أمين المركز الليبي للتنافسية الاقتصادية فوزي عمار، أن "الأزمة في ليبيا هي أزمة بنيوية منهجية".
وقال عمار في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان (الأزمة الليبية وذاكرة غسان ابو صرة)، "وصلت كل مجهودات الأمم المتحدة في حل الأزمة الليبية إلى نتيجة يظهر معها بوضوح أن المشكل في ليبيا في وجود خلل بنيوي منهجي، فتغير المبعوثين لم يغير شيئا لأنه معالجة لمشكل تشغيلي، وليس منهجي فمن الخطيب وأين مارتن ومتري الذي فضح الدول الغربية في كتابه إلى ليون سبب البلاء والمهرج كوبلر وصولا إلى غسان بوصرة التي تقول الاخبار أنه أصيب جراء الأزمة إلى وعكة صحية وأنه في حالة بداية زهايمر مما عجل في ترشيح نائبة له هي الامريكية الذكية ستيفاني والتي فعليا اصبحت المهيمنة على كل أعمال البعثة" بحسب تعبيره.
وتابع "المشكل في ليبيا أصبح جليا وهو انهيار تام في منظومة الدولة الامنية والاقتصادية والمالية والخدمية وتحول حياة الليبي إلى جحيم ومتوقع دخول الأوبئة إلى قائمة الكوارث في ليبيا اليوم من قتل وخطف واختفاء سيولة وداعش وانقطاع الكهرباء وانهيار قيمة الدينار وانقطاع الماء واختفاء جوزات السفر، فحتي غسان ابوصرة الذي تفائل الليبيون لوصول لم يجدي نفعا وهو في كامل قواه العقلية قبل أن تسلبه الأزمة الليبية ذاكرته، المشكل واضح و جلي أنه مشكل بنيوي وليس تشغيلي فلن يفيد معه تغير الاشخاص قبل تغير المنظومة، بل يتطلب تغير منهج ومقاربة جديدة تبدأ بتفكيك المليشيات وجمع السلاح وإخراج الحكومة خارج طرابلس إلى حين تأمينها لتصبح جاهزة للانتخابات البرلمانية الرئاسية، غير ذلك ستبقي محاولات لمخص الماء وإطالة عمر الأزمة ونهب ما تبقي من أموال الشعب الغلبان والتي يستفيد منها موظفي بعثة الامم المتحدة أولا و كل المسؤولين الليبيين في السلطة الآن ثانيا والمليشيات ثالثا" على حدّ قوله.