دشنت مجموعة إرهابية متطرفة للمرة الأولى مبايعة علنية لأمير تنظيم داعش فى ليبيا، وأعلنت ولاءها الكامل له، فيما توعد الجيش الليبي، اليوم السبت، بشن عملية عسكرية، لم يحدد موعدها رداً على هذه المبايعة المثيرة للجدل.

وقالت مصادر محلية فى درنة لموقع 24 إن أمير المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "مجلس شورى شباب الإسلام"، قد أعلن عصر أمس الجمعة أمام الناس في الساحة الرئيسية بالمدينة مبايعتهم للدولة اللا - إسلامية في العراق والشام وأميرها أبوبكر البغدادي.

وتعني هذه المبايعة العلنية أن تنظيم داعش دشن رسمياً أول فرع رسمي تابع له خارج حدوده الجغرافية المعتادة في ليبيا.

عرض عسكري
ونفذ المتطرفون عرضاً عسكرياً وظهروا فى موكب يضم نحو خمسين سيارة عليها مدافع متوسطة ومضادات للطائرات وهم يجوبون عدة مناطق فى درنة، في تحد سافر للسلطات الليية العاجزة عن كبح جماح المتطرفين فى البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011 بمساعدة من حلف الناتو.

استفزاز الجيش
من جهته، وصف الناطق الرسمى باسم الهيئة العامة لرئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد أحمد أبو زيد المسماري، العرض العسكري الذي نفذته الميلشيات المتطرفة فى مدينة درنة التى تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة فى شرق البلاد، بأنه عرض مستفز للجيش الوطني الليبي ولليبيين وأيضاً للمجتمع الدولي.

وأضاف فى تصريحات خاصة لموقع 24 "نحن نتوقع أي شىء من هذه المجوعات الإرهابية، وبحسب خبرتنا السياسية خلال السنوات الماضية، فهم يبحثون عن راع رسمي لهم، لقد شاهدنا كيف يتحولون من مثوى إلى آخر من تنظيم القاعدة إلى الجيش الإسلامي".

 وقال المسمارى إن الجيش الليبي يضع في اعتباره هذه المجوعات المتطرفة، وسبق له القيام بشن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت مواقعهم ومخازن تسليحهم.

وأضاف "الحرب قائمة منذ منتصف مايو (أيار) الماضي، سنقوم لاحقاً بهجمات جديدة لا يمكن تحديد موعدها مايمكننا قوله الآن هو التأكيد على أن هذه الحرب مستمرة".

*موقع 24