من المنتظر أن يؤدي الجزائريون شعيرة الحج هذا العام، بعد انقطاع دام لموسمين متتاليين، نظرا لتداعيات جائحة كورونا وإجراءات الحجر الصحي المفروضة على الوافدين، حيث اشترطت السلطات السعودية تعهد الطرف الجزائري بإلزام المتجهين الى البقاع المقدسة بالخضوع الى جرعة ثالثة للقاح كوفيد-19.

وكشف مصدر برلماني، أن لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان الجزائري)، أن السلطات السعودية قد أعطت موافقتها رسميا على طلب الطرف الجزائري فيما يخص نوعية اللقاح المفروض على الحجاج الجزائريين، والذي حدد بثلاثة لقاحات من النوعية المعتمدة في الجزائر، وذلك بعدما كانت السلطات السعودية قد حددت سابقا في مراسلة موجهة للدول المعنية بالحج بضرورة اعتماد اللقاحات المعتمدة في البقاع المقدسة وفقط.

وعليه، فإن الجزائر حسب ما أكده وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، في اللقاء المغلق الذي جمعه اليوم، بأعضاء لجنة التربية والتعليم العالي بالغرفة السفلى للبرلمان مستعدة لتنظيم رحلات الحج وذلك بعد حصولها على الضوء الأخضر من السلطات العليا في الجزائر. وأضافت المصادر ذاتها أن المشاورات مع الطرف السعودي لا تزال متواصلة فيما يخص قضية التعاقد والحزمة وغيرها من الملفات.

ويأتي هذا بالتزامن مع تأكيد الوزير أن مصالحه لم تتوقف أبدا عن التحضيرات الخاصة بالشعيرتين حتى خلال فترة جائحة كورونا، مضيفا أنه "بالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة، إلا أن القطاع عمل على استمرار ترتيب كل ما يتعلق بأداء العمرة والحج فور عودة الأمور إلى طبيعتها"، مضيفا "لقد تم ذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية وبالتعاون مع وزارات الشؤون الخارجية والصحة والداخلية".

وعاد بلمهدي للتأكيد على أن الوزارة تعمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن انطلاقا من الجزائر ووصولا إلى البقاع المقدسة، قائلا: "في حال إقرار السلطات العمومية إعادة فتح تنظيم هاتين الشعيرتين، فإن آليات التنفيذ لتحقيق هذا الغرض سيكون على الخصوص من خلال ترقية دور الديوان الوطني للحج والعمرة".