أكد وزير النفط والغاز محمد عون خلال لقائه سفير الجزائر لدى ليبيا سليمان شنين أنّ الشركات الجزائرية لديها فرص استثمارية في إنشاء مصافي النفط لحاجة البلاد لمشتقات الوقود للاستهلاك المحلي وتصدير الفائض مستقبلاً وهذا مجال متاح وملائم للاستثمار.

وشدد وزير النفط خلال استقباله سفير الجزائر على أهمية مشاركة الشركات الجزائرية في الاستثمار ليبيا من خلال ما خصصته حكومة الوحدة الوطنية من مبالغ كبيرة لتطوير الصناعة النفطية وتطوير القدرة الإنتاجية بحسب المكتب الإعلامي لوزارة النفط والغاز.

وبين عون أنّ ليبيا ترغب في العودة السريعة لشركة سونطراك الجزائرية لتكون عاملاً مشجعاً لبقية الشركات العالمية الأخرى خاصة وأنّ عقود شركة سونطراك في المناطق المحادية للحدود الجزائرية والتي تعتبر منطقة آمنه وخير دليل على ذلك عدم توقف عمليات الإنتاج في حقل الوفاء وعدم تعرضه لأي حوادث.

وأضاف عون أن للجزائر قدرة على التعاون في مجال الخدمات النفطية كالصيانة العامة والحفر ومد خطوط الإنتاج والغاز ويمكن الاستفادة من خبرات وقدرات وتجارب الشركات  الجزائرية في هذه المجالات.

وأوضح وزير النفط لسفير الجزائر الوضع العالمي لسوق النفط والتجاذبات والظروف التي يمر بها مبيناً أنّ العالم رغم كل ذلك سيزيد من الطلب على النفط خلال السنوات القادمة وأنّ المؤتمرات الدوليه في نقاشاتها قد خلصت إلى حاجة العالم للنفط لمدة قد تصل إلى سنة 2100م في ظل الاتجاه للطاقات المتجددة وأن أغلب إفريقيا في حاجة للطاقة وأن النفط هو الأقرب والأرخص لها.

وقدّم الوزير نبذة مختصرة عن تاريخ قطاع النفط والغاز فى ليبيا وكذلك نبذة عن قانون النفط الليبي ومراحل تطوره والتي توضح دور ومهام الوزارة وعلاقتها بالمؤسسة الوطنية للنفط .

وأشار وزير النفط إلى تطوير قطاع النفط والغاز ورؤية الوزارة فى هذا الشأن حيث أن العالم مقبل على استثمارات أكبر في مجال النفط وأنّ أوبك من خلال أعضائها والدول العشر الموجودن خارجها تسعى لاستقرار السوق العالمي وذلك بتحديد الكميات فقط لخلق التوازن في السوق وليس لها علاقة بتحديد الأسعار، وفي حالة إقرار القانون الأمريكي المعروض على الكونجرس فإن ذلك قد يؤدي إلى إرباك في السوق النفطي العالمي وهو ما عبرت عنه ليبيا ويشاطرها في ذلك الكثير من الدول منها الجزائر.

وأكد سفير الجزائر أنّ زيارته جاءت من باب التعاون والحرص على معرفة المستجدات ووضع الطاقة في ليبيا ومقترحات وزارة النفط معربا عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة لأنّ مصلحة الجزائر الوطنية تتطلب استقرار ليبيا.

وأعرب سفير الجزائر عن رغبة بلاده في مزيد من التعاون وخاصة في مجال النفط وتبادل الزيارات بين الشركات النفطية والخدمية الجزائرية ووزارة النفط والغاز والمؤسسة الوطنية للنفط والتوسع في النشاطات حفاظاً على استقرار ليبيا وخلق علاقات ودية معها ومع الدول العربية الاخرى من أجل استقرار المنطقة.

وشارك في اللقاء نائب سفير الجزائر العربي بن عودة والمستشار الاقتصادي بالسفارة الجزائرية العربي غازي بحضور مدير مكتب وزير النفط ومدير عام الإدارة العامة للشؤون الفنية ومدير عام الإدارة العامة للجودة والصحة والسلامة والبيئة ومدير مكتب العلاقات والتعاون الدولي.