من المنتظر أن تحتضن مدينة غدامس ،اليوم الأربعاء ،جولة جديدة من الحوار الليبي ،وهي ثاني الجولات التي تحتضنها هذه المدينة الواقعة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس و رابع المشاورات التي تجمع الفرقاء الليبيين ،بإشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،يشارك فيها ممثلي المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ،و ممثلي مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا.

و من المنتظر أيضا أن تنطق بالتوازي مع هذه الجولة حوارا موازيا ،يعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف ،و يضم عدد من الأحزاب السياسية و نشطاء المجتمع المدني ،في حين ذكرت تقارير إخبارية واردة صباح اليوم من مدينة غدامس ،أن تحضيرات جارية لاستقبال الوفود المشاركة في هذا الحوار.

و ذكرت وكالة الأنباء الليبية صباح اليوم الأربعاء ،عن عبد الرزاق عومار ،عضو المجلس البلدي قوله ،"إن لجنة من البعثة الأممية للدعم اللوجستي قد وصلت مساء أمس لاتخاذ الترتيبات النهائية للقاء" ، مشيراً إلى أن لجنة الاستقبال تتواجد في مطار غدامس لاستقبال المشاركين في الحوار".

وكان عدد من المشاركين عن البرلمان الليبي و مقرّه طبرق شرقي البلاد نحو ألف و 500 كلم عن العاصمة ،وصلوا مساء أمس إلى تونس ،استعدادا للتوجه إلى مدينة غدامس ،فيما ذكر أحد المشاركين "'أنهم مستعدون للتوجه غدًا إلى غدامس، ما لم يتم التأجيل بسبب يتعلّق بوسيلة الانتقال".

إلى ذلك ذكرت مصادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،أنَّ جلسات جولة غدامس ستنعقد لساعات، قبل أنْ يعود الحوار إلى جنيف في وقت لاحق إلى أن يتم الاستقرار على مكان متّفق عليه داخل ليبيا لاستئناف الحوار ،في حين قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون،" إنَّ مكان انعقاد الحوار السياسي داخل ليبيا، المقررة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لن يُكشف إلّا قبل ساعات من موعد عقدها لأسباب أمنية".

من جانبه أكّد عضو بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، الشريف الوافي، أنّ جولة جديدة للحوار ستنطلق، اليوم الأربعاء، في مدينة غدامس ،مشيرا أنّ جلسات الحوار ستجري بشكل منفرد، ولن يتحاور فيها الطرفان بشكل مباشر، إلّا أن كافة الأطراف ستتّفق على موعد ومكان الحوار المباشر بينهم.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه المناطق الغربية اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي و ميليشيات "فجر ليبيا" ،رغم دعوة بعثة الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار و التزام جميع الأطراف بذلك و تهيئة مناخ للحوار.