تناول أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس السبت حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل والصراع في ليبيا بالإضافة إلى مسألة انتشار الجراد في صحراء شرق أفريقيا، وذلك في مؤتمر صحافي في أديس أبابا قبل الدورة العادية الـ 33 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي التي تبدأ اليوم الأحد وتستمر يومين.

وقال غوتيريش: "أعتقد أنه يجب أن نستعيد السيادة في ليبيا... إننا ندعم بشكل كامل منتدى ينظمه الاتحاد الأفريقي للتوصل للمصالحة".

وأضاف: "هذا هو الحال أيضاً في منطقة الساحل"، مقترحاً ائتلاف دولي أوسع لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

وفيما يتعلق بمسألة الجراد ناشد غوتيريش الدول المتقدمة مد يد العون المالي "السريع والسخي" لمكافحة انتشار الجراد في صحراء شرق افريقيا وهو الأمر الذي قد يسوء بشكل كبير في حال لم يتم السيطرة عليه.

واستشهد غوتيريش بالاحتباس الحراري العالمي كسبب للمشكلة ودعا الدول المتقدمة إلى دعم الأمم الافريقية التي تعاني من التداعيات.

وقال غوتيريش: "هناك صلة بين التغير المناخي وأزمة الجراد غير المسبوقة التي تعاني منها إثيوبيا وشرق افريقيا... فارتفاع درجات حرارة البحار يعني المزيد من الأعاصير وهو ما يولد بيئة التكاثر المثالية للجراد.

واليوم صارت الأسراب في نفس حجم المدن وتزداد سوءاً حتى اليوم".

ويشار إلى أن موجة انتشار الجراد الصحراوي هي الأسوأ التي تشهدها كينيا في خلال 70 عاما ويشمل الغزو أيضا إثيوبيا والصومال وجيبوتي وإريتريا، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إنها تمكنت من جمع 15.4 مليون دولار من أصل 76 مليون دولار مطلوبة للدول الخمس.

ونوهت أيضاً إلى أنه يمكن أن يتم طلب المزيد وسط مخاوف من أن الموجة سوف تصل لدول أخرى خصوصاً جنوب السودان وأوغندا.