قالت الناشطة السياسية التونسية فاطمة المسدّي اليوم الإثنين، إنّ كل المنظمات الوطنية باستثناء اتحاد الشغل شاركت في الجلسات الحوارية للجنة الاستشارية في دار الضيافة، ذلك بالإضافة لمختلف الشخصيات الوطنية والسياسية.

وأضافت الناشطة السياسية فاطمة المسدّي في تصريح لإذاعة إكسبرس أفم التونسية، بأن عديد المشاركين في الحوار حاولوا الاتصال باتحاد الشغل وتقريب وجهات النظر ولكنه تمسكه بموقف الرافض للمشاركة في الحوار، قائلة "لا أعرف ما السبب الذي يجعل منظمة تعتقد أنها أكبر من المنظمات الأخرى".

واعتبرت أنه لم يكن من الممكن تغيير الدستور من داخل المنظومة السابقة لأن الدستور كان على قياس المنظومة السابقة وخدم مصلحة حركة النهضة أكثر من مصلحة تونس.

وشددت على أن هذا الدستور سيعبّر عن رغبة شعبية في تغيير النظام، والذي سيبرز من خلال نتائج الاستفتاء، واعتبرت أن اتحاد الشغل تجاهل الإرادة الشعبية هذه المرة، وأغمض عينيه عنها وتمسّك فقط بشكليات الحوار.

وقالت إنه لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يفقد دعم كل الشخصيات والمنظمات التي شاركت في الحوار، وأفادت بأنه تم الأخذ بعين الاعتبار نتائج الاستشارة الإلكترونية وتقديم مقترحات لتضمينها في الدستور الجديد.

وأكدت فاطمة المسدّي أن كل الأطراف المشاركة في الجلسات الحوارية متفقة على أهمية أن لا يتضمّن الدستور الجديد مشروع البناء القاعدي، واعتبرت أنه غير مناسب لبلادنا في المرحلة الحالية.