قال آمر كتيبة 166 التابعة ميليشيات "فجر ليبيا" ،إن تعزيزات عسكرية وصلت مساء أمس الاثنين ،للقوات المرابطة بمدينة سرت (وسط) ،قوامها 300 مركبة عسكرية متنوعة الأغراض وذلك لشن عملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية و المعروف إعلاميا ‏باسم "داعش" داخل مدينة سرت أطلق عليها اسم عملية "الرمال المتحركة". ‏
ونفى إسماعيل شكري، المتحدث الرسمي باسم عملية "الشروق"، في تصريح للقدس العربي ، صحة صور منسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، تظهر سيارات مسلحة، ‏وذخائر غنمها التنظيم من قوات "الشروق" أو "الكتيبة 166" التابعة لها ،مؤكدا أن سرت والمناطق الواقعة شرقها كلها الآن في قبضة ‏قوات «الشروق»، و «الكتيبة 166»، فأين توجد هذه الغنائم بعد القضاء على كل تمركزات المتشددين والسيطرة على مواقعهم ‏ومقراتهم بالمنطقة.
و تأتي هذه التحركات بعد ثلاثة أيام دامية من المواجهات بين الكتيبة المكلفة بحماية مدينة سرت، الواقعة وسط ليبيا، وبين عناصر ‏مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المسيطرين على أجزاء كبيرة من المدينة. ‏
واندلعت المواجهات عقب أسر الكتيبة 166 يوم الجمعة الماضي أربعة من عناصر داعش تم إطلاق سراح ثلاثة منهم بعد ‏ساعات وجرى التحفظ على الرابع ما أدى إلى قيام مسلحي الدولة بشن هجوم على نقطة استيقاف تابعة للكتيبة 166 ،فيما انفجرت سيارة مفخخة ليل الأحد أمام مقر الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا في مدينة مصراتة ما أدى إلى مقتل ‏عنصر من حراسات المعسكر، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير متوعدا ‏مدينة مصراتة بالكثير. ‏
إلى ذلك قال شهود إن "عشرات العائلات فرت من مدينة سرت الليبية الساحلية اليوم الاثنين بعد يومين من الاشتباكات بين تنظيم داعش ومقاتلين مؤيدين لحكومة معلنة من جانب واحد في طرابلس، وسط توقعات بتصاعد العنف ،وشوهدت العائلات تحزم أمتعتها في سياراتها وتتوجه غرباً على امتداد الساحل باتجاه مصراتة، معقل جماعة فجر ليبيا، التي تؤيد الحكومة في طرابلس، وأجلت حوالي 20 سيارة العاملين في مستشفى.
وتحولت المنطقة شرقي سرت باتجاه بنغازي إلى ساحة قتال منذ ديسمبر (كانون الأول) حين حاولت جماعة فجر ليبيا السيطرة على مرفأي السدر وراس لانوف، وهما أكبر موانئ النفط في البلاد، وتسيطر عليهما قوات مؤيدة لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دولياً والتي تمارس أعمالها من شرق البلاد.