أفاد موقع ليبيا المستقبل نقلا عن وكالة كونا أن ميليشيات "فجر ليبيا" المسلحة المناهضة لمجلس النواب والحكومة الليبيين اللذين يحظيان باعتراف دولي واسع أعلنت اليوم رفضها لمخرجات الحوار الليبي المزمع عقده بمدينة جنيف السويسرية ، وأن المكتب الإعلامي لميليشيات "فجر ليبيا" قال في بيان ان "أي مخرجات قد تنتج عن هذا الحوار مضروب بها عرض الحائط ولا تمثلنا كثوار وغير ملزمين بها أبدا ما لم نكن مشاركين فيها". وبررت "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس ومدن أخرى في الغرب الليبي رفضها للحوار بالقول إن "ما يحدث يعد قفزا على المؤتمر الوطني كممثل عن الثوار في الحوار ما يعتبر جلوسا للحوار من طرف واحد إذ لا وجود للطرف الفاعل على الأرض" في إشارة إلى عدم مشاركة البرلمان السابق في حوار جنيف المزمع عقده في وقت لاحق اليوم. وكانت "فجر ليبيا" قد أعادت المؤتمر الوطني المنتهية ولايته إلى الانعقاد من جديد فور سيطرتها على طرابلس في أغسطس الماضي فيما كلف المؤتمر بدوره حكومة موازية برئاسة الإسلامي عمر الحاسي لكنها لا تحظى باعتراف دولي.
وأشارت "فجر ليبيا" في البيان نفسه إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي ترعى الحوار برناردينو ليون سعى إلى "استبدال المؤتمر الوطني بالمجالس البلدية بعدما أيقن أن.. مخططه قد باء بالفشل". ووصفت حوار جنيف بأنه "ما هو إلا سلسلة من الإملاءات المعدة مسبقا سيتم تلاوتها على الحاضرين والمتفق معهم مسبقا على عقد صفقة تقاسم سلطة ثم التوقيع عليها والخروج للإعلام بأن أطراف النزاع في ليبيا قد اتفقت برعاية الأمم المتحدة". ومن المقرر أن تنطلق الجولة الثانية من الحوار الليبي مساء اليوم في جنيف برعاية الأمم المتحدة في مسعى لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر. وكانت الجولة الأولى من الحوار عقدت في مدينة غدامس جنوب غربي ليبيا في ديسمبر الماضي.